في موقف مشترك، أصدرت كل من إسبانيا، أيرلندا، سلوفينيا، والنرويج بياناً، مساء الأربعاء، دعت فيه المجتمع الدولي إلى قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، معتبرة أن الاعتراف الرسمي يمثل خطوة أساسية نحو إرساء سلام عادل ودائم في المنطقة.

وشددت الدول الأربع في بيانها المشترك، الصادر بعد عام على اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، على تجديد التزامها الكامل بدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة وذات تواصل جغرافي، ضمن حدود معترف بها دوليًا، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس.

وعلى هامش اجتماع 'مجموعة مدريد+'، شددت الدول الموقعة على أن تحريك المسار السياسي بات ضرورة ملحة، مؤكدة أن الاعتراف بفلسطين لم يعد مجرد موقف أخلاقي، بل خطوة ضرورية لكسر الجمود القائم وإحياء الأمل في تطبيق حل الدولتين.

وأشار البيان إلى أن الديناميكيات الدولية الجديدة، خصوصًا في ظل العدوان المستمر على غزة، أظهرت أهمية التقدم نحو تسوية عادلة، لافتًا إلى أن مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في 17 حزيران/يونيو المقبل برعاية الأمم المتحدة ورئاسة فرنسا والسعودية، يمثل فرصة محورية لدفع الحل السياسي إلى الأمام.

واختتمت الدول الأربع بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد عبر الاعتراف الفردي بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على التوصل إلى اتفاق شامل يقوم على الاعتراف المتبادل.

يُشار إلى أن هذه الدعوة تأتي استكمالًا لخطوات سابقة اتخذتها كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج، والتي أعلنت اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في إشارة واضحة إلى إصرار هذه الدول على دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية.

ورغم أن أكثر من 140 دولة حول العالم تعترف بدولة فلسطين، إلا أن نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لا يزال مرهونًا بموافقة مجلس الأمن، حيث يمكن لأي من الدول الخمس دائمة العضوية استخدام حق النقض (الفيتو) لإجهاض هذا المسعى.

وفي تطور متصل، وافقت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين، على رفع العلم الفلسطيني داخل مقرها في جنيف، بأغلبية 97 عضواً، فيما رفضه 4 أعضاء، من بينها 'إسرائيل' وألمانيا.