اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيروت - أحمد عزالدين
يطوي اليوم اتفاق وقف إطلاق النار وتوقف الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان سنته الأولى، مع استمرار حال المراوحة التي تحول دون تنفيذ كامل بنود الاتفاق، فيما تتأرجح الأوضاع بين التصعيد ومساعي التهدئة للحفاظ على الاستقرار.
وتحدث مصدر ديبلوماسي لـ «الأنباء» عن «اتصالات مكثفة ستجري خلال الأيام المقبلة لكسر حلقة الجمود المسيطرة منذ أسابيع، ولمحاولة إخراج الأزمة اللبنانية من عنق الزجاجة». وقال: «هذه الاتصالات ستأخذ منحى إيجابيا بعد بروز إشارات مرونة إقليمية من أكثر من جهة تعزز الاتجاه الداعي إلى وقف التصعيد».
وأضاف المصدر: مطلع الشهر المقبل أو الأسبوع المقبل، وبعد اختتام زيارة بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر إلى لبنان، ستشهد الساحة عودة حركة اللجنة الخماسية الدولية للعب دور بارز. وبالتوازي مع تحرك هذه اللجنة، ستكون هناك زيارة لوفد من ممثلي أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى لبنان وجنوبه، في وقت تعقد لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار اجتماعا ينتظر ان يضع الكثير من النقاط على الحروف لمنع الخروقات الإسرائيلية، وتشارك فيه الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس».
وحول الموقف الأميركي، قال المصدر: ان عودة الحرارة إلى هذه الاتصالات تتوقف على اكتمال جولة السفير الجديد ميشال عيسى على المسؤولين، ووضع إطار محدد للتحرك في التعاطي مع الأزمة وفقا لمدى تعاون الأطراف المعنية مع حركة الاتصالات الجديدة التي ستشهدها الساحة اللبنانية. وقد التقى عيسى الرئيس جوزف عون أمس، فيما بدا مقدمة لاحتواء التوتر في العلاقات الرسمية، بعد إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة. وقد مهدت لذلك رسالتا التهنئة باستقلال لبنان الموجهتان إلى الرئيس جوزف عون من وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو والرئيس دونالد ترامب على التوالي».
وتابع المصدر: «تركز حركة الاتصالات الإقليمية والدولية المنتظرة على ضرورة الخروج من الأزمة، بالتوازي بين وقف الاعتداءات الإسرائيلية ومسار حصر السلاح، كخطوة مقابل خطوة. وان حصول تقدم في هذا الاتجاه يفتح الطريق أمام إجراء مفاوضات سواء أكانت مباشرة او غير مباشرة، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع حد نهائي للخروقات والاعتداءات، وتمهيدا لفتح الأبواب أمام عودة لبنان إلى النهوض من خلال المساعدات والاستثمارات العربية والدولية. ويترافق ذلك مع العمل على بدء عملية الإعمار سواء في البلدات والقرى الحدودية المهدمة، أو في كل المناطق التي تضررت من العدوان الإسرائيلي منذ بدء «حرب الإسناد» قبل أكثر من عامين، وتحديدا في الثامن من أكتوبر 2024 وحتى اليوم».











































































