الجماهير|| عتاب ضويحي..

انطلقت في مدينة حلب فعاليات المعرض الفني الجماعي 'نغمات اللون'، الذي ينظمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب ومعهد فتحي محمد للفنون التشكيلية، وذلك في مقر الاتحاد.

وجاء المعرض، الذي يستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، غنياً بأعمال فنية متنوعة تمحورت حول روح وجماليات مدينة حلب، حيث احتفت اللوحات بأحيائها القديمة ومساجدها وبيوتها العربية الأصيلة، إلى جانب منحوتات خشبية مستوحاة من البيئة الحلبية وأعمال بارزة في الخط العربي.

وأوضح أحمد العبسي، مدير الثقافة في حلب، أن هذا المعرض يشكل انطلاقة جديدة لفعاليات فنية مميزة، تعكس أوجه الحضارة في مدينة العلم والفن والأدب، مؤكداً أن 'حلب تعبّر عن نفسها بالألوان، وتقدم للعالم صورتها المشرقة وإرثها العريق بأجمل حُلّة'.

وقدّم المشاركون رؤاهم الفنية المتنوعة لرواية حكاية المدينة. فجسّد الفنان وليد سالم كموش، عبر عملين، 'وجع المدينة خلال سنوات الحرب' من قصف ودمار وتهجير، معبراً عن معاناة شعب بأكمله.

من جانبها، رمزت الفنانة ابتسام مجيد لنهوض المدينة عبر اللون الأصفر الزيتي في عملها الذي تتصدره طفلة 'تنام فوق الألم وتحلم بنهار أجمل'، باستخدامها مادة الرمل لمحاكاة أحجار قلعة حلب.

بينما تميّز الفنان الدكتور محمد خواتمي بأعماله المعتمدة على الفسيفساء، محوّلاً الأرضيات التقليدية إلى جداريات توثق جمال حارات وبوابات وقلعة حلب، مؤكداً على مسؤولية الفنانين وأبناء سوريا في دعم إعادة الإعمار.

بدوره، استلهم الفنان النحات عبد القادر منافيخي تفاصيل أعماله من البيئة الحلبية، منفذاً منحوتاته من خشب الزيتون والسنديان لتجسيد حلب، 'مدينة العلم والفن'.

ويأتي المعرض دعماً لحملة 'حلب ست الكل'، حيث سيُخصص ريعه لصندوق التبرعات الخاص بالحملة، والذي سيُعلن عنه لاحقاً.

#صحيفة_الجماهير