اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشف تحقيق لصحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، عن منظمة تحمل اسم 'المجد' يقودها إسرائيلي يحمل جنسية إستونية، تقف خلف رحلات تهجير لفلسطينيين من غزة، أبرزها الرحلة المثيرة للجدل التي وصلت جنوب أفريقيا وعلى متنها 153 شخصاً.
وأكدت 'هآرتس'، يوم أمس الأحد، أن المنظمة تقدم نفسها كجهة إنسانية تساعد المجتمعات المسلمة في مناطق النزاع، لكن الصحيفة أكدت أن هذه الصورة 'وهمية'، وأن مؤسسها تومر جانار ليند يدير شبكة سفر غامضة لا علاقة لها بأي نشاط إغاثي.
وبين التحقيق أن 'مكتب الهجرة الطوعية' التابع لحكومة الاحتلال أحال نشاط المنظمة إلى وحدة 'المنسق'، لتنسيق عمليات خروج الفلسطينيين ضمن ما وصفته الصحيفة بعملية 'تهجير ناعم' يجري توسيعها.
ورغم ادعاء 'المجد' أنها تأسست عام 2010 في ألمانيا وتمتلك مكاتب في الشيخ جراح، تبيّن عدم وجود أي سجل رسمي باسمها، وأن موقعها أُنشئ مطلع العام فقط، بينما الروابط الموجودة فيه غير فعّالة.
ويظهر في الموقع شعار شركة إستونية تدعى 'تالنت غلوبس'، التي تبين أنها أنشئت قبل عام واحد فقط على يد 'ليند' نفسه، وتقدم خدمات الهجرة عبر رحلات جماعية منظمة.
وتظهر سجلات بريطانيا أن 'ليند' أسس أربع شركات خلال السنوات الماضية، أغلبها انتهى نشاطه، مع إشارات إلى تأسيس شركة جديدة في دبي برقم هاتف غير صحيح ولا يقود إليه.
وقالت الصحيفة إنها تواصلت مع 'ليند'، فأقرّ بأنه جزء من ترتيبات الرحلات، لكنه امتنع عن كشف الجهة الحقيقية التي تموّل وتدير المشروع خلف الستار.
وتلقت المنظمة بيانات مئات الفلسطينيين عبر موقعها، ثم طالبت كل متقدم بتحويل مبلغ يتراوح بين 1500 و2700 دولار، قبل ضمه إلى مجموعة 'واتساب' يتم من خلالها تحديد موعد المغادرة.
وبحسب التحقيق، غادرت أول مجموعة في مايو/ أيار الماضي، نحو بودابست ثم إندونيسيا وماليزيا، بينما توجهت مجموعة ثانية في أكتوبر إلى نيروبي ومنها إلى جوهانسبرغ حيث سمح لهم بالدخول بسهولة.
ونشر بعض أفراد المجموعة الثانية صوراً على مواقع التواصل توثق رحلتهم من غزة حتى استقرارهم في جنوب أفريقيا، ما أثار أسئلة حول طبيعة هذه الشبكة.
وكشف مصدر أمني للصحيفة أن جهاز 'الشاباك' أصبح يرفض عدداً قليلاً فقط من طلبات المغادرة، مقارنة بالسنوات السابقة التي كان فيها الرفض شبه شامل.
وقالت وحدة 'المنسق' إن الرحلات تتم بالتنسيق مع حكومات تستقبل المغادرين، وإن بعضها ينظم عبر جهات ثالثة، بينما نفت جنوب أفريقيا تلقي أي إشعارات مسبقة بخصوص رحلة الخميس الماضي.
من جهتها أكدت شركة الطيران الرومانية أن حجوزات الرحلتين تمت عبر وكيل سفر إسرائيلي، وليس مباشرة مع أي منظمة غير حكومية، وأنها حصلت على الموافقات الكينية لنقل المسافرين.
وأعلنت جنوب أفريقيا فتح تحقيق في طريقة وصول المجموعة الأخيرة، مؤكدة أن دخولهم جاء 'بدافع إنساني' بينما يجري فحص التفاصيل المتعلقة بوضعهم القانوني.
ووفق تقديرات إسرائيلية، غادر نحو 40 ألف فلسطيني القطاع منذ بدء حرب الإبادة عام 2023، في ظل تصريحات إسرائيلية متكررة تدعو إلى 'تشجيع' سكان غزة على المغادرة.
وذكرت وزارة الداخلية الجنوب أفريقية أن الفلسطينيين الـ153 تعرضوا للاحتيال من جهة غير مسجلة أخذت أموالهم ثم تخلت عنهم، بعد نقلهم أولاً إلى نيروبي قبل إرسالهم إلى جوهانسبرغ بلا وثائق.

























































