دمشق-سانا

ناقشت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب مع ممثلين عن الاتحادات والمنظمات والنقابات المهنية في سوريا نظام الانتخابات المقبل، واستَمعت إلى آرائهم ومقترحاتهم.

وخلال اللقاء الذي جرى في مبنى المجلس اليوم، استعرضت اللجنة الآلية المعتمدة للانتخابات المقبلة، والشروط الواجب توافرها في المرشح وعضو المجلس، ومعايير الترشح، وكيفية تقديم الطعون بنتائج الانتخابات وعمل اللجان المُشكّلة لذلك، إضافةً إلى توزيع أعضاء المجلس وتمثيلهم لمختلف مكونات الشعب السوري.

بدورهم، أشار الحضور إلى أهمية أن يكون قسم من أعضاء المجلس ممثلين عن النقابات المهنية، نظراً لدورهم الفاعل في تنمية المجتمع في مختلف جوانبه، فضلاً عن الدور الذي ينتظرهم في مرحلة إعادة إعمار سوريا، حيث يقع على عاتقهم جزء كبير من عملية البناء والنهوض بالوطن.

وأكد نقيب مهندسي الرقة، المهندس الاستشاري محمد سلامة، في تصريح لمراسل سانا أن اللقاء مهم للغاية، وجرى خلاله مناقشة آلية اختيار ممثلي الشعب، وضرورة وجود أصحاب الخبرات والكفاءات، كون سوريا مقبلة على مرحلة مفصلية من تاريخها، بعد سنوات من المعاناة، وتحتاج إلى البناء والتطوير، حيث سيكون للكفاءات من أبناء شعبها دور محوري في تحقيق التنمية فيها.

من جانبه، أشار عضو نقابة المهندسين، والأستاذ في جامعة دمشق، الدكتور عبد الرحمن النعسان، إلى أهمية إعادة تفعيل مجلس الشعب بشكله الحقيقي، وتمثيل شرائح المجتمع بكل أطيافه، وقال: 'كان الحوار شفافاً، وتطرّقنا إلى أهمية الاستفادة من الخبرات السورية الموجودة داخل سوريا وخارجها، إضافةً إلى التأكيد على دور الشباب في عملية البناء'.

من جهته، أكد عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، بدر الجاموس، أهمية دور الاتحادات والنقابات المهنية في المجتمع وتمثيلها في المجلس، حيث يسعى المجلس القادم إلى التعاون مع الفعاليات الشعبية، من خلال دعوة المستهدفين من أي مشروع قانون للتشاور معهم، والوصول إلى أفضل صيغة تشريعية.

وتعقد اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، التي شكلت في الـ13 من حزيران الماضي، جلسات مع المواطنين، بهدف إشراكهم والاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم وآرائهم بشأن مسودة النظام الانتخابي المؤقت