الشمس تقـ.ـتل السوادنيين.. عدد وفيات صادم بسبب درجات الحرارة

متابعات – نبض السودان

أعلنت شبكة أطباء السودان عن وفاة خمسة مواطنين وإصابة 28 آخرين نتيجة ضربات شمس بولاية البحر الأحمر، في ظل موجة حر قاسية تضرب الولاية الساحلية، وسط تحذيرات من تكرار المأساة إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل.

حصيلة مقلقة وسط صمت رسمي

وأكدت الشبكة في تدوينة على صفحتها الرسمية على 'فيسبوك' أن ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة تسبّب في وقوع هذه الحالات الحرجة، مشيرة إلى أن الحصيلة المعلنة مرشّحة للارتفاع في ظل غياب التدابير الوقائية المناسبة وتراجع قدرات الاستجابة الصحية في الولاية.

دعوات عاجلة لتفعيل الاستجابة الصحية

وناشدت الشبكة الجهات المختصة بضرورة تعزيز التدخلات الصحية الطارئة وتوفير مياه الشرب وأماكن مظللة في الأسواق والأماكن العامة، إلى جانب تفعيل دور وحدات الطوارئ الصحية والمستشفيات الريفية التي باتت غير قادرة على التعامل مع الزيادة المفاجئة في الإصابات.

المواطنين في خطر مع تصاعد درجات الحرارة

طالبت شبكة أطباء السودان المواطنين بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، خاصة من الساعة 11 صباحًا حتى 4 مساءً، كما شددت على أهمية ارتداء الملابس القطنية والخفيفة، والإكثار من شرب السوائل لتفادي الإصابة بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري.

البحر الأحمر تختنق بين الحرارة والضعف الطبي

وتُعاني ولاية البحر الأحمر من نقص واضح في التجهيزات الطبية والكوادر المدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات، في ظل تدني البنية التحتية الصحية وصعوبة الوصول إلى المراكز الطبية في عدد من المناطق الطرفية، مما يجعل من كل موجة حر خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين.

تحذيرات من تكرار الكارثة

يرى مراقبون أن هذه الحصيلة تمثل جرس إنذار مبكر للحكومة ولوزارة الصحة بضرورة وضع خطة متكاملة لمواجهة آثار التغير المناخي، خاصة وأن مناطق عدة في السودان باتت عرضة لموجات حر وجفاف لم تكن مألوفة من قبل، وسط غياب ثقافة التوعية المجتمعية بمخاطر الإجهاد الحراري.

خطر يمتد إلى الفئات الضعيفة

ونبهت منظمات محلية إلى أن الخطر يهدد بشكل خاص الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم الأكثر عرضة لمضاعفات ضربات الشمس، وسط غياب برامج حماية أو دعم مخصص لهم في مثل هذه الأوقات الحرجة.

مطالب بتدخل مركزي سريع

وطالبت جهات صحية في البحر الأحمر بضرورة تدخل وزارة الصحة الاتحادية بشكل عاجل، وإرسال فرق دعم طبي ميداني مزودة بمبردات وسوائل إنقاذ حياة، خاصة في ظل تواضع إمكانيات الولاية، وافتقار كثير من المراكز الصحية لأبسط التجهيزات.