القدس- شهاب 

قال الباحث والمحلل السياسي، عماد أبو عواد، إن الولايات المتحدة هي من تقود فعليًا الحرب ضد إيران، وإنها من حددت توقيت اندلاعها، مشيرًا إلى أن دخول واشنطن المباشر في الحرب سيطيل أمدها، دون أن يؤدي بالضرورة إلى انهيار إيران كما يتوقع البعض.

وأوضح أبو عواد لوكالة شهاب أن أي تدخل عسكري أمريكي مباشر سيُقابل برد إيراني يستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة، وعلى رأسها 'إسرائيل'، التي وصفها بأنها تنفذ هذا العدوان بدعم أمريكي على كافة المستويات.

وفي السياق ذاته، أشار أبو عواد إلى احتمال تلقي إيران دعماً غير مباشر من حلفائها مثل الصين وروسيا، دون توقع تدخلهم المباشر في المعركة، بينما يُستبعد دخول باكستان في الحرب، نظرًا لتخوفها من الصدام مع الولايات المتحدة، وما قد يتبعه من تصعيد هندي خصوصًا في ملف كشمير.

وأضاف أن باكستان تخشى من تداعيات سيناريو ضعف النظام الإيراني، الذي قد يُحدث فوضى تمتد إلى أراضيها وتغذي حركات واضطرابات عابرة للحدود، وهو ما قد يدفعها لتقديم دعم غير معلن لطهران دون الوصول إلى مرحلة المواجهة المفتوحة مع واشنطن.

وحول قدرة إيران على الصمود في وجه العدوان، رأى أبو عواد أن الأمر يعتمد على مدى حفاظها على قدراتها الصاروخية ومنظومتها العسكرية، وقدرتها على تجاوز الضربات الإسرائيلية عبر إيجاد بدائل قيادية. كما شدد على أن تماسك المجتمع الإيراني يمثل عاملاً حاسمًا في تعزيز صمودها، مؤكدًا أن سيناريو انهيار إيران يبدو مستبعدًا.

وعن الترابط بين الجبهتين الإيرانية والفلسطينية، أكد أبو عواد أن إطالة أمد الحرب على إيران قد تُسهم في تخفيف العدوان على قطاع غزة، مضيفًا: 'لو تحقق انتصار إسرائيلي على إيران لا قدّر الله، فإن ذلك قد يفتح المجال أمام تل أبيب للاستفراد بغزة وفرض شروط قاسية على الشعب الفلسطيني دون رادع'.