كشف الإعلامي المصري أحمد موسى عن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء تعرض مصر لعدد كبير من الحملات والشائعات، مؤكدًا أنه لا توجد دولة في العالم تواجه هذا الكم من الهجمات.

وقال موسى خلال تقديمه حلقة السبت من برنامجه 'على مسؤوليتي' أن هناك وثيقة عمرها 15 عاما توضح أن الهدف الأساسي منها هو زعزعة الاستقرار داخل مصر، مشيرا إلى أن هذا المخطط سبق أحداث 2011 بعام كامل، مؤكدا أن الهدف الرئيسي وراء هذه الحملات هو خلق الفوضى، وذلك من أجل أمريكا وإسرائيل لتحقيق حلم تم نشره تفاصيله منذ 15 عاما.

وعرض موسى تقريرا صحفيا نشرته صحيفة اليوم المصرية بتاريخ 28 يناير 2010، بعنوان: 'المصري اليوم تنشر دراسة إسرائيلية خطيرة: الأمريكيون ينتظرون خليفة مبارك لإعلان الدولة الفلسطينية في سيناء'، معلقا أن هذا التقرير تم نشره قبل أحداث يناير 211 بعام كامل.

وأشار إلى أن هناك مسؤول أمريكي اطلع على الدراسة والمشروع الإسرائيلي، وأنه أبلغ تل أبيب أنه يجب عليهم الانتظار حتى يأتي وريث مبارك'، موضحا أن 'في يناير 2010، عرض اللواء جيورا أيلاند، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، المشروع المقترح لاستضافة دول عربية للفلسطينيين'.

وتضمنت بنود الخطة الإسرائيلية التي كشف الإعلامي المصري تفاصيلها، تتنازل مصر عن 720 كم من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة، وتتمثل هذه الأراضي في مستطيل طوله 24 كم ويمتد بطول الساحل من رفح غربًا حتى حدود مدينة العريش، وتمثل هذه المنطقة 12% من مساحة الضفة الغربية، وفي مقابلها يتنازل الفلسطينيون عن 12% من مساحة الضفة لصالح الضم الإسرائيلي.

وأشار إلى أن تلك الخطة التي تسعى إسرائيل والولايات المتحدة لتنفيذها تتضمن أن تحصل مصر على أراضٍ من إسرائيل جنوب غرب النقب، بمساحة قد تصل إلى 720 كم أيضًا، إضافة إلى مزايا اقتصادية كبيرة.

وأضاف موسى أن الدراسة الإسرائيلية وقت إعدادها كانت تتحدث عن عدد سكان غزة يبلغ نحو 1.5 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.5 مليون نسمة في عام 2020، ومع المساحة المحدودة للقطاع، لا يمكن بناء اقتصاد مستقر أو ميناء بحجم فعال، ما يجعل من المستحيل تحقيق تنمية مستدامة في غزة.

وذكر أحمد موسى أن الدراسة الإسرائيلية كانت تحدثت عن مكاسب لمصر، وأنه مقابل استعداد مصر للتنازل عن 720 كم من أراضيها للفلسطينيين (وليس لإسرائيل)، فإنها تتسلم قطعة أرض من إسرائيل في صحراء النقب، وستسمح تل أبيب لمصر بشق نفق يربط بين مصر والأردن، لتحقيق الربط الجغرافي مع القسم الشرقي من الشرق الأوسط.

وأوضح أن الدراسة الإسرائيلية تحدثت عن أن المخطط الإسرائيلي يتضمن إنشاء خط سكك حديدية وطريق سريع وأنبوب نفط، بين الميناء الجوي الجديد في غزة الكبرى والميناء البحري الجديد (كلاهما على المتوسط)، وحتى النفق المصري الأردني، بحيث تتفرع هذه الخطوط من النفق إلى الأردن، العراق، السعودية، ودول الخليج، مقابل حصول مصر على نصيبها من الجمارك والرسوم.

وأشار موسى إلى أن الدراسة الإسرائيلية تحدثت عن أن مصر تواجه مشكلة مياه تتفاقم يوميا، مع زيادة سكانية مستمرة، وتناقص حاد في مصادر المياه العذبة، حيث يعتمد نحو 50% من المصريين على الزراعة، وذكرت أن مصر لن تتمكن من الحفاظ على بقائها واستمرارها بعد جيل أو اثنين دون حل جذري لأزمة المياه، مشيرًا إلى أن العالم سيقرر ضخ استثمارات كبرى في مصر في مجالات تحلية وتنقية المياه، مقابل تنفيذ تلك الخطة الإسرائيلية، وضمان استقرار الإقليم بالكامل.

المصدر: صدى البلد