خرج أهالي منطقة الحواش مساء أمس الخميس، في مسيرة شموع حاشدة باتجاه بلدة عناز في في وادي النصارى بريف حمص الغربي، منددين بالعنف ومطالبين بمحاسبة قتلة 3 شبان مسيحيين.

وهتف المحتجون 'نموت وما نرضى بالذل'، منددين بالعنف ومطالبين بمحاسبة القتلة. من جهته، أفاد 'المرصد السوري لحقوق الإنسان' بوقوع اضطرابات شعبية إثر مقتل الشبان الثلاثة على يد 'مسلحين ملثمين'.

كما شهدت منطقة باب توما في العاصمة دمشق مسيرة مماثلة.

وروى شهود عيان بالتفصيل حيثيات الجريمة، مشيرين إلى أن 4 مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص يقدر بـ 30 رصاصة على مجموعة من الشباب كانوا يجلسون أمام مكتب رئيس البلدية، ما أسفر عن مقتل شابين على الفور، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار عبر طريق الدباغة المؤدي إلى قرية الحصن.

وفي شهادة مروعة نقلها المرصد، تحدث أحد الناجين من الهجوم عن تفاصيل اللحظات المروعة، قائلا: 'ترجل أحد المسلحين الملثمين وقال لنا بصوت مرتفع: لا تتحركوا! عندها بدأ الشاب المستهدف يصرخ (لا.. لا)، فأطلق الملثم النار مباشرة'.

وأضاف: 'حاولت أن أقفز بعيدا لكنني سقطت وأصبت بكسور في يدي وقدمي. وبعد أن تأكد القاتل من مقتل الشابين، أفرغ رصاصاته في جسد أحدهما'.

وأدان قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، العميد مرهف النعسان، ما وصفه بـ 'الجريمة النكراء' التي أودت بحياة الشبان الثلاثة، مؤكدا رفضه المطلق لكل أشكال العنف التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.

وأوضح النعسان أن 'الهدف من هذا العمل الإجرامي هو زعزعة الأمن وإثارة الرعب في المنطقة، ومحاولة التأثير على العملية الانتخابية لمجلس الشعب'.

المصدر: وكالات