اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
في خطوة جديدة نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، ووسط تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل على خطة سلام شاملة تتضمن نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وتبادل أسرى، وضمانات لتحقيق استقرار طويل الأمد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض جمع ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تم الكشف عن ملامح خطة أميركية من 21 بنداً، تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة، وفتح الباب أمام تسوية أوسع في الشرق الأوسط.
وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير وافق على خطة السلام الأميركية الخاصة بقطاع غزة.
وأوضح ترامب أن الخطة تتضمن نزع سلاح الفصائل في غزة، وتدمير الأنفاق، إلى جانب إعادة جميع الأسرى، سواء أحياء أو أموات، خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق.
كما أعرب عن شكره للدول العربية والإسلامية التي ساهمت في تطوير المقترح المتعلق بإنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن التعاون الإقليمي لعب دورًا مهمًا في صياغة الخطة.
وحذّر ترامب من أنه في حال رفضت حركة حماس الخطة، فإن لإسرائيل كامل الحق في اتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات.
وأضاف أن قبول حماس بإعادة الأسرى سيكون بمثابة إنهاء للحرب، مشيرًا إلى أن هذه النقطة تُعد جوهرية في الاتفاق.
وفي تصريحات سابقة أدلى بها خلال لقائه بنتنياهو في البيت الأبيض، قال ترامب إنه 'واثق جدًا' من إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل بشأن غزة. كما عبّر عن تفاؤله بأن خطته، المكوّنة من 21 بندًا، ستحظى بموافقة جميع الأطراف المعنية.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعظم صديق لإسرائيل”.
وأكد نتنياهو دعمه لخطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس هناك.
وشدد على أنه يجب ضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل مستقبلاً.
وقال: “لن تكون حماس جزءًا من الإدارة المدنية في غزة ومتى وافقت على الخطة سنبدأ بانسحاب متواضع من غزة مع انتهاء نزع سلاح حماس”.
وأشار إلى أن “الهيئة الدولية لإدارة غزة ستنهي الحرب مع القطاع بشكل دائم”، مؤكدًأ أنّه “إذا رفضت حماس الخطة الأميركية فسنقوم بإنهاء المهمة بأنفسنا”.
من جهتها، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، أن إسرائيل وحماس 'تقتربان جدًا' من التوصل إلى اتفاق إطار لوقف الحرب، وتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وفي مقابلة مع برنامج 'فوكس آند فريندز' على قناة فوكس نيوز، أكدت ليفيت أن الرئيس ترامب سيناقش تفاصيل خطة السلام المكونة من 21 بندًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت لاحق من نفس اليوم، كما سيُجري اتصالًا مع قادة قطر، الذين يلعبون دور الوسيط بين واشنطن وحماس.
وأضافت: 'للوصول إلى اتفاق يُرضي الجميع، يجب على كل طرف تقديم تنازلات، وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع'.
وجاء استقبال ترامب لنتنياهو بعد فترة قصيرة من تعهده بالسعي للتوصل إلى اتفاق يُنهي حرب غزة، وكذلك تأكيده معارضته لخطط ضم الضفة الغربية من قبل إسرائيل.
وفي منشور على منصته 'تروث سوشيال'، كتب ترامب: 'لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز كبير في الشرق الأوسط'، وأضاف: 'الجميع مستعد لشيء غير مسبوق، وسنحققه'.
وفي سياق متصل، أفاد موقع 'أكسيوس' الإخباري أن الولايات المتحدة وإسرائيل على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع.
وأشار التقرير إلى أن التقدم جاء نتيجة محادثات مكثفة بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ورغم هذا التقدم، لا تزال موافقة حركة حماس شرطًا أساسيًا لإنجاز الاتفاق، بحسب ما نقل مراسل 'أكسيوس' على منصة 'إكس'.
وفي تصريحاته، عبّر ترامب عن تفاؤله حيال موافقة نتنياهو، مشيرًا إلى أن الاتفاق المنتظر لن يضع حدًا للصراع في غزة فحسب، بل سيساهم في تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن 'الجميع سئم من الحرب'.
من جانبه، أكد نتنياهو في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' أنه يعمل مع فريق الرئيس ترامب على صياغة ما يُعرف بـ 'اتفاق الـ 21 نقطة'، مشيرًا إلى أن بعض التفاصيل لا تزال قيد النقاش.
وأشار إلى أن أحد البنود المطروحة ضمن المحادثات مع الجانب الأميركي ينص على السماح لقادة حماس بمغادرة غزة، في حال قرروا إنهاء الحرب، تسليم السلاح، وإطلاق سراح المحتجزين.