تل أبيب - وكالة خبر

عقّب الإعلام العبري على مشاهد عودة عشرات آلاف النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، مرورًا بحاجز نتساريم وسط القطاع، الذي تمركزت فيه قوات الاحتلال لحوالي 15  شهرًا ومنعت مرور الأهالي من خلاله.

وأثارت المشاهد التي عُرضت منذ صباح يوم الإثنين، لعشرات آلاف النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، غضبًا إسرائيليًا واسعًا عبر الإعلام العبري.

وجاء انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من حاجز 'نتساريم'، بعد الإعلان الرسمي القطري عن حل أزمة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود والاتفاق على عودة النازحين.

وقال وزير الأمن القومي السابق المتطرف 'إيتمار بن غفير'، إن إعادة فتح محور 'نتساريم' والسماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة هي بمثابة صورة النصر لحماس.

وأضاف بحسب ما نقلت القناة السابعة العبرية: ليس هذا ما يبدو عليه النصر المطلق بل هو الاستسلام التام.

وأشار مراسل القناة 13 العبرية، أور هيلار، إلى أن جيش الاحتلال بدأ بإدخال مفتشي الشركة الأمريكية إلى حاجز' نتساريم' لما يفترض أنه إشراف على منع دخول الأسلحة مع الناس إلى شمال قطاع غزة.

أما صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، فنقلت عن مصادر عسكرية، قولها إن 'إسرائيل' دفعت ثمن صفقة كاملة بفتحها محور نتساريم دون أن تحصل على المقابل كله.

وأشارت إلى أنه 'كان يجب الحفاظ على محور نتساريم كورقة تفاوض وأهميته بالنسبة لحماس واضحة'.

وقالت صحيفة 'إسرائيل اليوم' العبرية، إنه بالتزامن مع صورة حشود الغزيين المنتظرين بالقرب من محور نتساريم، نجح جمهور حزب الله في إنتاج صور مماثلة في قرى جنوب لبنان يوم أمس.

وأكد الصحفي الإسرائيلي، عميحاي شتاين، على أنه اعتبارًا من صباح اليوم تفقد 'إسرائيل' الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى، إعادة الفلسطينيين إلى شمال غزة.

وقال المحلل الإسرائيلي، غاي بخور، إنه  بالتوازي مع الاستسلام الكامل في صفقاتنا فإنهم لدينا يحرصون دائمًا على كتابة: 'سنستمر في تنفيذ الاتفاق  بحزم'… ماذا سوف تنفذ؟  وقد تخليت عن كل شيء.