نيويورك- معا- استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الجمعة، للرد على الانتقادات الموجهة لإسرائيل بشأن الحرب على غزة، موجها حديثه بشكل خاص إلى الشعب الأميركي.

نتنياهو استهل كلمته بالإشارة إلى أحداث 11 سبتمبر، ووجّه شكره للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما قوبل بتصفيق من الوفد الأميركي، مؤكداً أنه يقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة إيران.

وحاول نتنياهو تصوير الحرب على غزة كصراع بين الخير والشر، مهاجماً الأمم المتحدة وغالبية الدول الأعضاء التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس، ووقف الاستيطان، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وخلال كلمته، قدّم نتنياهو جملة من المزاعم التي ردت عليها الأمم المتحدة، من بينها كمية المساعدات الداخلة إلى غزة، حيث أكد أن الأرقام غير كافية.

كما شدد على أن إسرائيل لا تستهدف المدنيين، بينما اعتبرت لجان تحقيق أممية أن الضربات الإسرائيلية غير متناسبة وتشكل إبادة جماعية، وهو ما يؤيده عدد من خبراء حقوق الإنسان في إسرائيل، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية نفي هذه الاتهامات.

الأمم المتحدة شددت أيضاً على أن غياب الشفافية يستوجب السماح بدخول الصحفيين الدوليين إلى غزة، إذ لا يُسمح للإعلام الأجنبي، بما فيه 'بي بي سي'، بالدخول، وتعتمد التغطيات على الصحفيين المحليين داخل القطاع.

ويحاول نتنياهو من خلال هذا الخطاب مواجهة ما تقوله الأمم المتحدة، وإعادة صياغة الرواية الإسرائيلية باعتبار ما يجري حرباً على 'الإرهاب ومحور إيران الإرهابي'.