انطلقت رسمياً فعاليات مبادرة 'أقلام ناعمة' الأدبية، التي يطلقها اتحاد الكتاب العرب بدير الزور.

وقالت الصفحة الرسمية للاتحاد إن المبادرة تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الأدبية النسائية في محافظة دير الزور، وتحويلها من هاوية إلى احترافية فاعلة في المشهد الثقافي.

انطلقت المبادرة بجلسة افتتاحية ملهمة حملت عنوان: 'حوار مفتوح مع الكاتبة سميرة بدران'، وذلك بحضور كوكبة من الكاتبات والمهتمات بالأدب، وتهدف المبادرة التي تستمر طيلة شهر تشرين الثاني إلى بناء قدرات المشاركات في جميع مراحل العملية الإبداعية من توليد الفكرة وصولاً إلى النشر والتقديم أمام الجمهور.

تستهدف المبادرة النساء والفتيات الموهوبات في مجال الكتابة الأدبية اللواتي يحملن الطموح لتطوير موهبتهن وإسماع أصواتهن، وستعمل المبادرة من خلال منهجية متدرجة ومتكاملة على تأسيس الهوية الإبداعية للمشاركات وتعليمهن آليات تحسين النص وتحضيره للنشر وصولاً إلى كيفية تقديمه للجمهور.

استهل النشاط بكلمة ترحيبية من المشرفة الأستاذة مجدلة السعيد، التي رحبت بالمشاركات وشرحت رمزية عنوان المبادرة مؤكدة أن النعومة هنا ليست ضعفاً، بل هي قوة الماء الذي ينحت الصخر، في إشارة إلى قوة المشاعر ودقة الملاحظة التي تميز الكتابة النسائية.

تلا ذلك حوار مفتوح أدارته مع الكاتبة سميرة بدران ابنة دير الزور، الذي تناول رحلتها مع الكتابة في المحافظة وأبرز التحديات التي واجهتها، وكيفية اكتشافها لبصمتها الإبداعية الخاصة مستمدة إياها من تراث وواقع دير الزور. كما قدّمت الكاتبة بدران نصائح عملية للكاتبات الشابات حول كيفية التعامل مع النقد ومواصلة الطريق.

خصص جزء من الجلسة للتفاعل المباشر بين المشاركات والضيفة دوّنت خلاله المشاركات أبرز الجمل التي أثرت فيهن من كلام الضيفة.

وفي ختام الجلسة، قامت الأستاذة مجدلة بتلخيص أبرز الدروس المستفادة، وهي 'شرعية صوت كل مشاركة، وضرورة البدء العملي دون انتظار الكمال، والتمسك بالهوية المحلية كمصدر للإبداع'. وتم توجيه المشاركات لكتابة انطباعاتهن كواجب بسيط قبل الانتقال إلى المحطة التالية من المبادرة، وهي 'مشغل الكتابة الإبداعية' الذي سينطلق يوم الثلاثاء القادم.

يذكر أن المبادرة تشرف عليها مختصات في الأدب من مدرّسات في جامعة الفرات وأديبات من دير الزور، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعياً طوال شهر تشرين الثاني.