دمشق-سانا

تفقد وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح المؤسسات الثقافية الواقعة في محيط ساحة الأمويين، والتي تعرضت للأضرار جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على دمشق يوم أمس.

واطلع الوزير صالح على وضع المكتبة الوطنية بعد الأضرار التي لحقت بها، واستمع إلى شرح من الكوادر حول واقع العمل، واطمأن على سلامة العاملين والموظفين، معرباً عن تقديره لالتزامهم بحماية محتويات المكتبة رغم الظروف الصعبة.

وأكد الوزير صالح أن الحفاظ على هذا الصرح الثقافي لا يقتصر على حماية الكتب والمخطوطات، بل يشمل أيضاً دعم من ينهضون بهذه المهمة النبيلة في وجه التحديات.

كما عبّر عن امتنانه للفرق التطوعية التي سارعت إلى الوقوف جنباً إلى جنب مع كوادر المكتبة، مجسّدة بروح المبادرة والانتماء أسمى معاني التعاون المجتمعي، ومؤكدة أن حماية الثقافة مسؤولية تتشاركها المؤسسات والأفراد على حدّ سواء.

بدوره أوضح مدير المكتبة الوطنية سعيد حجازي في تصريح لمراسلة سانا أن حجم الدمار كان كبيراً، إلا أن البنية الإنشائية للمكتبة لم تتضرر بشكل جوهري.

وأشار إلى أن العمل جارٍ حالياً على إزالة الأنقاض، تمهيداً لبدء عمليات التنظيف، مؤكداً أن جميع الممتلكات الثقافية من كتب ومخطوطات ووثائق تراثية محفوظة بحالة جيدة ولم تتعرض لأذى مباشر.

وكان الوزير اطلع بالأمس على دار الأوبرا التي لحقت بها أضرار متفاوتة جراء الشظايا الناجمة عن عدوان الاحتلال، وزار حارس المكتبة الوطنية إثر إصابته خلال العدوان حيث اطمأن على حالته الصحية، وعلى عدد من الجرحى الذين أُصيبوا جراء الاستهداف، مؤكداً حرص الوزارة على متابعة أوضاعهم والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الرعاية الطبية اللازمة.