ترأس وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين ورشة عمل حول تنسيق جهود القطاع الصحي على مستوى مختلف المناطق في لبنان في فندق موفنبيك، في حضور ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر وممثل عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فريجين وحشد من أطباء الأقضية ومديري ورؤساء مجالس إدارة المستشفيات الحكومية ومعنيين.

هدفت ورشة العمل إلى إطلاق حوار لإرساء آلية منظمة ومنسقة للتعاون اللامركزي والمستدام والفعال ودراسة الفجوات الموجودة ومعالجتها بما يؤدي إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة وإبقاء النظام الصحي على أعلى جهوزية لمواجهة أي أزمة أو تحد صحي ممكن. وتسعى وزارة الصحة العامة إلى تقوية الدور القيادي للوزارة في تنظيم عمل القطاع الصحي في المناطق من خلال دعم رؤساء المصالح وأطباء الأقضية، وتعزيز التعاون بين مختلف قطاعات الصحة في خطوة استراتيجية تعكس التزام الوزارة بإرساء شمولية خدمات النظام الصحي.

وفي مداخلة للوزير ناصر الدين، أكد أن 'الحكومة ملتزمة تحقيق الإصلاح وهو ما يتطلب تعاونًا وجهودًا مشتركة بين مختلف الوزارات اللبنانية والمؤسسات العامة والشركاء في منظمات الأمم المتحدة والدول المانحة والجمعيات الأهلية، خصوصًا أن لبنان يعاني من تداعيات كثيرة لأزماته المتتالية بدءًا من عبء العدوان الإسرائيلي الأخير، إلى العبء الإقتصادي وتأثيرات أزمة النزوح التي لا تزال كبيرة رغم تغير الأوضاع في سوريا'.

وقال ناصر الدين: 'رغم التحديات الكثيرة، يبقى الأمل موجودًا بتحقيق الأفضل، لذلك نحاول إيجاد السبل لإرساء آلية محددة للتعاون والتنسيق في خطوة استراتيجية تعكس الإلتزام بتقوية النظام الصحي'.

وإذ توجه بالشكر لمنظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لما أبدياه من إلتزام في دعم لبنان والوقوف إلى جانبه في أزمات السنوات الأخيرة، تابع أن الإعتماد يبقى على الشعب اللبناني وأطبائه الذين أظهروا وسط كل الصعوبات، القدرة على المحافظة على التزامهم إزاء الشعب اللبناني.

وتوجه الوزير ناصر الدين إلى الحاضرين من القطاع الصحي، بالقول: 'إن وزارة الصحة العامة هي وزارتكم. ولبنان بلدكم. يتغير الوزراء ولكن تبقى وجوهكم أنتم. تتعاملون مع الناس وترون عن كثب معاناتهم في داخل المستشفيات. صحيح أن العبء كبير على وزارة الصحة العامة ولكن الجهد هو جهد الجميع والتعاون هو الأساس لتحقيق النجاح'.

وأكد وزير الصحة العامة أهمية ورشة العمل لضمان التنسيق وإرساء آلية سريعة تعزز قوة استجابة النظام الصحي، على غرار ما حصل لدى مواجهة فاشية الكوليرا.

وشدد على أن 'الوزارة ستكون دائمًا جاهزة لتقديم الدعم والتعاون وتعزيز بناها التحتية خاتما بالقول إن وزارة الصحة العامة ليست وزارة أحد، بل هي وزارة كل اللبنانيين'.