بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة إنهاء الحرب في غزة، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنّ 'الفرق القتالية التابعة للجيش في قطاع غزة تلقت أوامر بالاستعداد لإعادة انتشارها'.

ولفتت الإذاعة إلى أنّ 'القوات المقاتلة في غزة تستعد خلال الأيام المقبلة إما للانسحاب الكامل أو للتموضع في خطوط خلفية'.

في السياق نقلت 'أسوشييتد برس' عن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يحيئيل لايتر قوله إنّ 'الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس سيطلق سراحهم يوم الأحد أو الاثنين'.

وأشار إلى أنّ 'إسرائيل تأمل أن تؤدي الصفقة إلى إنهاء الحرب لكن ذلك يعتمد على مدى حسن تنفيذها'، مضيفاً: 'علينا أن نرى المرحلة الأولى تنفذ بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة'.

وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' قد نقلت عن مسؤول مطلع، إشارته إلى أنّه 'من المقرر إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء في غزة دفعة واحدة يوم الأحد على الأرجح'.

وقال المسؤول إنّ 'رفات ما يصل إلى 28 'رهينة' ستُعاد على مراحل لأن تحديد مكان بعضهم سيستغرق وقتاً أطول'.

من جهتها، أوضحت شبكة 'أي بي سي' نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أنّ 'المحادثات (في شرم الشيخ) ركزت على ما سيحدث في الأيام والأسابيع الأولى من الاتفاق'.

وأضافت: 'المحادثات ركزت على الانسحاب الإسرائيلي الجزئي من غزة وتبادل الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين'.

وأشارت إلى أنّ 'بعض النقاط الأكثر صعوبة مثل نزع سلاح حماس ومسألة الحكم بغزة بحاجة إلى التفاوض عليها لاحقاً'.

ترحيب دولي

وكان قد رحب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقيع إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة إحلال السلام في غزة.

وقال ألبانيز إنّ هذه الخطوة تمثل تقدماً ضرورياً نحو السلام، ودعا جميع الأطراف إلى احترام بنود خطة ترامب.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، جميع الأطراف إلى التنفيذ السريع لجميع الشروط المتفق عليها، والعمل من أجل سلام عادل ودائم.

وهنأ كارني ترامب على قيادته، وشكر قطر ومصر وتركيا على جهودهم الدؤوبة لدعم المفاوضات.

في حين قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: 'أرحب بموافقة حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطة السلام، يجب الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل دون تأخير كما يجب أن يرافق تنفيذ الاتفاق الرفع الفوري لجميع القيود على المساعدات إلى غزة'.

وأضاف: 'ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالالتزامات التي قطعتها وإنهاء الحرب'.

في السياق أبدى وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي 'تفاؤلاً حذراً' بشأن اتفاق غزة، مضيفاً أنه يجب أن يُرحّب بالاتفاق ترحيباً حاراً.

وقال وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني 'أخبار سارة قادمة من الشرق الأوسط ومستعدون للمساعدة في تثبيت وقف إطلاق النار بغزة'.

وأضاف: 'مستعدون للمشاركة في إعادة إعمار غزة وإرسال قوات إذا ما شكلت قوة حفظ سلام دولية'.