اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
في مشهد وطني مهيب، تتأهب مدينة الضالع، معقل الثورة والصمود، لإحياء الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان لتضيء دروب الحرية والاستقلال لكل أبناء الجنوب.
وتأتي هذه الاحتفالية الوطنية استجابةً لدعوة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في إطار احتفاء أبناء الجنوب بهذه المناسبة الخالدة التي صنعت مجد الأمة الجنوبية وسجّلت أروع صفحات البطولة.
تلبس الضالع اليوم حُلّة أكتوبرية زاهية، ترفرف فيها أعلام الجنوب شامخة في سماء المدينة، وتتعالى الأناشيد الثورية في الساحات والميادين، بينما يستعد المواطنون للمشاركة في المهرجان الخطابي والجماهيري الكبير الذي سيُقام صباح الغد.
إنها الضالع التي لم تنحنِ يوماً، تواصل تقديم رسائلها الوطنية الراسخة، مؤكدة أن جذوة الثورة لا تزال متقدة في صدور أبنائها الأحرار، الذين صنعوا مجد الجنوب بدمائهم وإصرارهم.
تجدد هذه المناسبة التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية الجنوبية، وعلى الوفاء لتضحيات الشهداء الذين رسموا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية والاستقلال.
وتحمل احتفالات هذا العام طابعاً خاصاً، إذ تأتي في ظل مرحلة حساسة يمر بها الجنوب، تتطلب من الجميع وحدة الصف وتغليب المصلحة الوطنية العليا، لمواصلة مشوار النضال حتى تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وسيكون المهرجان الجماهيري في ساحة الضالع بمثابة عرس وطني يجتمع فيه أبناء الجنوب من مختلف المحافظات لتجديد العهد للثوار الأوائل، واستلهام روح أكتوبر التحررية التي ما زالت تنبض في وجدان كل جنوبي.
ومن المنتظر أن يتخلل الفعالية عدد من الكلمات والخطابات الثورية، وفقرات فنية وإنشادية تعبّر عن روح الثورة وعمق الانتماء للوطن، إضافة إلى مشاركة واسعة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية.
ويواكب هذه الفعالية التاريخية بتغطية ميدانية شاملة، تشمل النقل المباشر وتوثيق اللحظات الوطنية المشرّفة التي تجسّد مكانة الضالع كـ قلعة الثورة ورمز النضال الجنوبي.
إنها لحظة يلتقي فيها الحاضر بالماضي، وتتوحد فيها القلوب والعزائم على هدف واحد: التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الحديثة.
*ايــــاد الهمامــــــي*