وكالات – مصدر الإخبارية

شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا استقراراً بعد تراجع استمر لثلاثة أيام، في وقت يُقيّم فيه المتداولون نقاط الطلب حول العالم والتي قد تشكل تحدياً أمام جهود القارة في ملء مخزوناتها من الوقود.

تداولت العقود المستقبلية القياسية للغاز عند نحو 33 يورو لكل ميغاواط في الساعة يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع.

ورغم أن أوروبا أحرزت تقدماً نسبياً في تعزيز مخزوناتها من الغاز حتى الآن هذا الصيف، إلا أنها لا تزال تخوض منافسة مع مستهلكين كبار آخرين على شحنات الغاز الطبيعي المسال. وأي ارتفاع حاد في الطلب في مناطق أخرى قد يُقوض قدرة القارة على تأمين تلك الشحنات أو ضخها في الاحتياطي.

في هذا الإطار، رفعت مصر وارداتها من الوقود عقب تشغيل محطتين عائمتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال، في حين تُنذر درجات الحرارة المرتفعة في اليابان، والتي تتجاوز المعدلات الطبيعية، بزيادة مستويات الطلب هناك. أما جنوب أوروبا، فهو في حالة تأهب لموجات حر شديدة قد تؤدي إلى ارتفاع احتياجات توليد الكهرباء.

مع ذلك، فقد استقرت أسعار الغاز ضمن نطاق منخفض خلال يوليو، بعد التقلبات التي شهدها شهر يونيو، مدعومة بواردات أوروبية شبه مستقرة، حتى مع بعض التوقفات في الإمدادات من النرويج، المورد الرئيسي للقارة.

كما يُسهم الإنتاج القوي في الولايات المتحدة، التي تُعد أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، في تعزيز التوقعات المتعلقة بإمدادات السوق.

استقرت العقود المستقبلية لأقرب شهر في سوق الغاز الهولندية، التي تُعد معياراً لأسعار الغاز في أوروبا، عند 33.28 يورو للميغاواط في الساعة عند الساعة 9:20 صباحاً بتوقيت أمستردام.