اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مساء الثلاثاء، اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي لحل الدولتين، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بمشاركة دولية رفيعة المستوى. ويهدف المؤتمر، الذي ترأسته السعودية وفرنسا، إلى بلورة رؤية قابلة للتنفيذ بشأن تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، تقوم على أساس حل الدولتين.
وأكد بن فرحان أن الوثيقة المعتمدة 'تشكل إطاراً متكاملاً وقابلاً للتنفيذ لتحقيق حل الدولتين وضمان السلم والأمن للجميع'، دون أن يكشف تفاصيل بنودها، لكنه أشار إلى أنها تتضمن التزامًا واضحًا بإقامة دولة فلسطينية بحدود آمنة ومعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى استعداد عدد من الدول للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.
ويُعقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام (الإثنين – الأربعاء)، في ظل دعم متزايد لحل الدولتين داخل الأمم المتحدة، حيث تعترف 142 دولة من أصل 193 بعضوية فلسطين كدولة مستقلة، وسط توجهات أوروبية جديدة للاعتراف الرسمي، أبرزها إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا في أيلول/سبتمبر المقبل.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، جدد الوزير السعودي التأكيد على أن 'تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة'، مطالبًا بوقف فوري للكارثة الإنسانية المستمرة في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما شدد بن فرحان على أهمية مبادرة السلام العربية لعام 2002 كأساس للحل العادل، والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مقابل تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل. ورغم الدعم العربي والدولي للمبادرة، لا تزال إسرائيل ترفضها.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن 'حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم'، لكنه حذر من أن 'هذا الحل أصبح أبعد من أي وقت مضى، ونحن اليوم على حافة الانهيار'.
في المقابل، رفضت إسرائيل والولايات المتحدة المؤتمر الدولي، معتبرتين أنه 'سيعقّد المفاوضات ويطيل أمد الحرب' – وفق تعبير واشنطن.
اقرأ/ي أيضاً: حملة إعلامية إسرائيلية ضد الأمم المتحدة تزعم أنها المسؤولة عن تجويع الغزيين