لم يعد إنتاج الفيديو عالي الجودة في عام 2025 يتطلب ميزانيات ضخمة أو فرق عمل كبيرة، إذ أحدثت أدوات الذكاء الاصطناعي تحولًا جذريًا في عالم صناعة المحتوى، وبات بإمكان الأفراد إنشاء مقاطع احترافية خلال دقائق معدودة فقط.

وبحسب تقرير نشره موقع 'imyfone'، برزت خمس أدوات رئيسية في مجال إنشاء الفيديو بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي:

تُعد منصة BestPhotoAI خيارًا مفضلًا لمن يبحثون عن المرونة والسرعة، إذ توفر أكثر من 10 نماذج مختلفة للفيديو، وتدعم التحويل من النص إلى (فيديو) أو من الصورة إلى فيديو بجودة تصل إلى 2K، إضافة إلى أدوات متقدمة مثل مزامنة حركة الشفاه، واستنساخ الصوت، وتحرير الصور والفيديو في مكان واحد، مع إتاحة استخدام مجاني برصيد محدود واشتراكات تبدأ من 14 دولارًا شهريًا.

أما أداة Kling AI فتُعرف بقدرتها على التحكم الدقيق في حركة العناصر داخل المشهد عبر ميزة Motion Brush، مع دعم تأثيرات كاميرا متنوعة مثل التحريك والتكبير، ما يجعلها مناسبة لصنّاع المحتوى الذين يحتاجون إلى مقاطع ديناميكية عالية الجودة، وتُقدَّم بخطة مجانية مع رصيد يومي، واشتراكات مدفوعة تبدأ من 10 دولارات شهريًا.

من جانبها، رسخت Runway Gen-4 مكانتها كأداة مفضلة لدى المحترفين وصنّاع الأفلام والمحتوى الإبداعي، إذ يوفر الإصدار الرابع ميزة Director Mode للتحكم الكامل في زوايا التصوير، بالإضافة إلى محرر مدمج يتيح إنشاء الفيديو وتعديله في منصة واحدة، مع دعم التحويل من فيديو إلى فيديو بتحسينات ذكية، وباشتراكات تبدأ من 12 دولارًا شهريًا.

وتُعد أداة Pika خيارًا مناسبًا لمحتوى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تقدم تأثيرات مبتكرة مثل 'Melt' و'Explode' تلائم منصات مثل 'تيك توك' و'إنستغرام'، وتمتاز بسرعة المعالجة وسهولة الاستخدام، مع إتاحة نسخة مجانية وخيارات مدفوعة إضافية.

في المقابل، أحدثت منصة Synthesia نقلة نوعية في مجال الفيديوهات التوضيحية، إذ تمكّن المستخدم من إنشاء فيديوهات احترافية بالاعتماد على شخصيات افتراضية وصوتيات واقعية انطلاقًا من نص مكتوب فقط، ما يجعلها ملائمة للاستخدامات المؤسسية والتعليمية والعروض التوضيحية، مع دعم متعدد للغات وخطط اشتراك شهرية مرنة.

وتؤكد هذه الأدوات مجتمعة أن الذكاء الاصطناعي بات يختصر الوقت والتكلفة في إنتاج المحتوى المرئي، ويمنح المستخدمين إمكانات إبداعية واسعة تمتد من المقاطع التسويقية والتعليمية إلى الأفلام القصيرة بجودة تقترب من المعايير السينمائية.