اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
الجماهير|| رفعت الشبلي..
اختتمت اليوم فعاليات معرض الأحذية والمنتجات الجلدية الذي أقامته المدينة الصناعية بالراعي بالتعاون مع غرفة تجارة حلب وغرفة صناعة حلب في فندق الشيراتون. حيث شهد اليوم الأخير من المعرض حضورًا وإقبالًا كبيرًا من الزوار والمهتمين بالقطاع الصناعي والتجاري، على حد تعبير منظمي المعرض.
وأوضح حسين عيسى، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حلب، أن أكثر من 50 شركة محلية ومن الدول المجاورة شاركت بحضور لافت، كما شهد المعرض إقبالًا كبيرًا جدًا من تركيا والأردن وفلسطين ودول الخليج ولبنان. حيث تُعتبر منتجات الأحذية والجلديات في حلب ذات باع تاريخي يمتد لآلاف السنين، مؤكدًا أنه تم توقيع عقود مبشرة لهذه الصناعة التي تقلصت وأصبحت نسبة الاستحواذ في السوق ضعيفة جدًا بسبب قوانين النظام البائد.
يُذكر أن سوريا كانت تستحوذ على حوالي 3% من منتجات الأحذية في السنوات السابقة، بما يعادل 750 مليون زوج أحذية، كانت الغالبية العظمى منها تُصدّر للدول المجاورة. وأعرب عيسى عن أمله في إعادة هذه الصناعة إلى عهدها الصناعي المزدهر، وذلك بسبب توفر اليد العاملة الماهرة وموقع سوريا الجغرافي وقربها من الأسواق الاستهلاكية في شمال إفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ودول الخليج.
كما أكد على أن البضائع الجاهزة المستوردة من الصين تؤثر سلبًا على الصناعات المحلية، مطالبًا الحكومة بإعادة النظر في التعرفة الجمركية لكافة البضائع المستوردة لتذليل العقبات أمام الصناعيين ودعم المنتج المحلي.
من جانبه، أوضح صلاح الدين الشريف، مدير المدينة الصناعية بالراعي، أن عدد الوفود القادمة من تركيا والأردن وفلسطين والمشاركين من جميع المحافظات السورية كان كبيرًا جدًا. وأكد أن جميع المشاركين من أصحاب الأجنحة والشركات قد أبرموا عقودًا مع شركات سورية، وأن هناك 10 شركات تركية ستقوم بإبرام عقود لتوريد المواد الخام، معتبرًا هذا الحدث مهمًا جدًا لأن المواد الخام التركية تتميز بالجودة العالية وبأسعارها المنافسة.
وأشار الشريف إلى أن البضائع الجاهزة القادمة من خارج سوريا تسببت بأضرار للمنشآت الصناعية السورية، مؤكدًا أهمية تفعيل عمل مطار حلب الدولي الذي يُعد وسيلة حيوية لتعزيز التواصل مع الفعاليات الاقتصادية في الدول العربية والأجنبية.
ولفت إلى أن غياب المطار يشكل عائقًا أمام قدوم المستثمرين والتجار الأجانب، وأن نهوض سوريا اقتصاديًّا يحتاج إلى العملة الصعبة من خلال جذب الاستثمار الأجنبي، بالإضافة إلى ضرورة الحد من إغراق الأسواق بالبضائع الصينية الجاهزة.