قالت منظمة 'أطباء بلا حدود' إن قوات الاحتلال 'الإسرائيلي' قتلت أكثر من 300 فلسطيني في قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما لا تزال المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع غير كافية.

ودانت المنظمة 'إراقة المزيد من الدماء في غزة'، مؤكدة أن فرقها تعاملت مع فلسطينيين مصابين بجروح خطيرة نتيجة الغارات الجوية والهجمات بالطائرات المسيّرة التي وقعت في 19 تشرين الثاني الجاري، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آخرين.

وشنت قوات الاحتلال غارات على القطاع قبل يومين، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصاً، فيما عالجت فرق 'أطباء بلا حدود' منذ يوم الأربعاء نساءً وأطفالاً يعانون من كسور مفتوحة وإصابات بالطلقات النارية في الأطراف والرأس.

كما أوضحت المنظمة أن فرقها الطبية في العيادات الميدانية بمستشفى كمال عدوان ومستشفى الشفاء في مدينة غزة، ومستشفى ناصر في خان يونس، 'عالجت ما لا يقل عن 6 مصابين، بينهم طفل يبلغ 15 عاماً ورجل يبلغ 71 عاماً'، نتيجة الغارات الجوية والطلقات النارية، بينما تلقى آخرون العلاج من فرق وزارة الصحة وموظفي المستشفى الأهلي بمدينة غزة.

في السياق، ذكرت المنظمة أن هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة من العدوان 'الإسرائيلي' على الفلسطينيين في غزة منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من 760 آخرين.

وأضافت: 'بعد عامين من الحرب والرعب المستمر، أصبح الفلسطينيون نازحين ومرهقين، يواجهون شتاءً قارساً دون الضروريات الأساسية، وسط هجمات 'إسرائيلية' متفرقة'، مطالبة بحماية جميع المدنيين والعاملين في الرعاية الصحية والمرافق الطبية.

في سياق متصل، أشار المكتب 'الإعلامي الحكومي' في غزة إلى أن الاحتلال ارتكب 393 خرقاً موثّقاً منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وحتى 19 تشرين الثاني الحالي.