اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
خاص - شهاب
كشف الخبير في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي عن تحول جذري في الرأي العام الإسرائيلي، حيث أظهرت استطلاعات الرأي ارتفاع نسبة المؤيدين لصفقة تبادل الأسرى حتى لو أدت لإنهاء الحرب من 57% إلى 74%، ما يضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مأزق سياسي حاد.
وأوضح ياغي في تصريح خاص بوكالة شهاب أن نتنياهو يحاول المناورة بالحصول على ضمانات أمريكية لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع إمكانية استئناف القتال لاحقاً. هذه الخطوة تهدف إلى كسب الوقت وحماية حكومته اليمينية من الانهيار، مع بدء مفاوضات سرية حول إنهاء الحرب.
وبحسب التحليل، يدرس نتنياهو خيارين رئيسيين: الأول هو التوصل لصفقة شاملة بدعم أمريكي وإقليمي ثم الذهاب لانتخابات مبكرة، والثاني هو تشكيل حكومة أقلية مدعومة من المعارضة لاستكمال التوسع في الاتفاقيات الإبراهيمية قبل اعتزاله السياسة.
وأشار الخبير إلى أن خطة 'المدينة الإنسانية' في رفح التي يروج لها نتنياهو تواجه رفضاً قاطعاً من حركة حماس، التي ترفض أي انسحاب إسرائيلي جزئي أو خرائط توزيع قوى جديدة، مما يعقد احتمالات نجاح الصفقة.
ولفت التحليل إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ترفض الاستمرار في العمليات بغزة لفترة أطول، حيث يعاني الجيش من إرهاق كبير وعدم جاهزية لخوض معارك طويلة الأمد، ما يزيد من ضغوطه على الحكومة لقبول الصفقة.
وأكد ياغي أن الإدارة الأمريكية تضغط بقوة لإنهاء الحرب، وتفضل صفقة شاملة، لكنها قد تقبل بوقف إطلاق نار مؤقت كحل وسط. كما أن توقيت الصيف السياسي في واشنطن قد يلعب دوراً في تأجيل بعض القرارات الحاسمة.
وخلص الخبير إلى أن جميع المؤشرات تدل على أن الصفقة أصبحت خياراً محتوماً، رغم تعقيداتها، مشيراً إلى أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تطورات حاسمة قد تغير خريطة الصراع في المنطقة، مع تأكيده أن نتنياهو 'خسر بالفعل جزءاً كبيراً من قدرته على المناورة'.