اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
أجرى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اتصالا بالرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وشدّدا على «صيانة وحدة سوريا وتفاهم جميع أبنائها تحت مظلة الدولة السورية بالإضافة إلى أهمية التحلّي بالتعقّل والحكمة في لبنان وتفادي ردود الأفعال التي من الممكن أن تخلق توترات داخلية بين أبناء الوطن الواحد».
وقد أثنى رئيس الحكومة على «الجهود التي قام بها جنبلاط وسائر الفاعليات في مختلف المناطق لتفادي أي إشكالات داخلية تهدّد استقرار وطننا ومسار استعادته لسلطة الدولة التي تبقى المرجعية لجميع اللبنانيين».
واستقبل رئيس مجلس الوزراء أمس في السرايا السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو والمُمثّل الجديد لفرنسا في لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال فالنتين سيلير، حيث تم عرض الأوضاع الراهنة وعمل لجنة المراقبة وأهمية تفعيله في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
كما استقبل الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا اليكو والسيد ساطع أرناؤوط.
والتقى رئيس الحكومة وفدا من بلديات الدريب الأوسط والشمالي في عكار وتحدث رئيس بلدية وادي الحور الشيخ سمير العلمان الذي قال: «نشكر دولة الرئيس على استقبالنا، ونعلّق عليه آمالًا كبيرة، لا لأنه مجرد لقاء، بل لأنه يحمل في مضمونه بارقة أمل، وصوت حق نرفعه إليكم باسم الناس، لا باسم السياسة، نحن لا نطلب امتيازات، بل نطالب بأبسط مقوّمات الحياة».
أضاف: «منطقة الدريب، كبقية مناطق عكار، عانت كثيرا من التهميش، وغابت عنها الدولة في الإنماء والخدمات، لكنّها بقيت وفيّة لهذا الوطن، وقدّمت ما لم تُقدّمه مناطق محسوبة على السلطة منذ عقود.
ولدينا أربع قضايا ملحّة:
أولاً: تشغيل معمل فرز النفايات في سرار. هذا المشروع الذي يفترض أن يكون نقطة تحوّل بيئية وصحية في عكار، فتشغيل المعمل ليس مطلباً فئوياً، بل ضرورة وطنية، وصحية، وبيئية عاجلة.
ثانياً: أزمة الصرف الصحي حيث تفتقر الكثير من قرانا إلى شبكات صرف، ما يؤدي إلى تلوث المياه والتربة وانتشار الأوبئة، في ظل غياب أي خطة واضحة أو تمويل جديّ.
ثالثاً: قضية شهداء التليل الذين سقطوا بسبب تخزين غير مشروع للوقود، بسبب التقصير. وما زالت عائلاتهم تنتظر إنصافاً حقيقياً، يليق بدماء شهدائنا وجرحانا.
رابعاً: زيادة موازنة البلديات وصرف المستحقات هو المدخل الطبيعي لأي نهضة إنمائية محلية، وهو شرط أساسي للعدالة».
وأمل الشيخ العلمان أن «يحمل هذا اللقاء بداية عهد جديد لعكار التي تستحق، ويستحق أهلها أن ينالوا حقوقهم».