في واحدة من أصغر دول أوروبا وأكثرها هدوءاً، تحوّلت ليختنشتاين اليوم إلى مسرح لعرس ملكي أسطوري خطف الأضواء من كبريات العواصم. فقد شهدت كاتدرائية القديس فلورين في فادوز احتفال الأميرة ماري كارولاين، الابنة الوحيدة لوليّ العهد الأمير ألويس والأميرة صوفي، بزفافها على الفنزويلي المولد ليوبولدو مادورو فولمر في أجواء حالمة أعادت إلى الأذهان قصص الأميرات.

العروس البالغة 28 عاماً تألقت بفستان أبيض فاخر جمع بين الدانتيل والتول مع كمّين شفافين وكتفين خفيفتين، فيما أضفى تنسيق التنورة الطبقي حجماً أنيقاً. أكملت الأميرة إطلالتها بتاج مرصّع وطرحة طويلة انسدلت على درجات الكاتدرائيّة، اهتمّت وصيفاتها بترتيبها بعناية لتبدو المشهدية كأنها من فيلم 'ديزني'. رافق الأمير ألويس ابنته إلى المذبح وسط تصفيق الحشود المحتشدة أمام الكاتدرائية، بينما لوّحت العروس بابتسامة مشرقة في لحظة وُصفت بأنها 'الحلم الملكي مجسَّداً'.

العريس البالغ 33 عاماً يعمل مديراً للاستثمارات، وُلد في كراكاس وتلقى تعليمه في بريطانيا بين مدرسة هارو وجامعة سانت أندروز، قبل أن ينال الماجستير من جامعة لندن. أما الأميرة، فدرست تصميم الأزياء في مدرسة بارسونز في باريس ونيويورك، وصاغت لنفسها مساراً يجمع بين شغفها بالموضة ومكانتها كأميرة.

الزفاف، الذي أُعلن عن خطوبته في تشرين الأول 2024، استقطب عدداً من الشخصيات الملكية الأوروبية، فيما بدت المناسبة حدثاً يليق بالقصر رغم أن ليختنشتاين رابع أصغر دولة في القارة.