اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٥
قطاع غزة - شبكة قدس: ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة خلال الساعات الماضية إلى 24 شهيدًا على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في سلسلة من المجازر المتنقلة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر قصف جوي ومدفعي طال خيام نازحين، منازل مدنيين، ومرافق حيوية قرب المستشفيات، ما فاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وفي مجزرة مروعة، استهدف الاحتلال خيام النازحين في مناطق متفرقة من المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 12 مدنيًا على الأقل، معظمهم أطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما أفادت به طواقم الإسعاف والدفاع المدني. ومن بين الشهداء الطفلة أسماء منصور، التي قضت جراء قصف خيمة قرب محطة المجايدة، والطفل عمر عامر المدهون الذي لحق بوالديه وشقيقيه بعد أيام من إصابته في قصف سابق.
كما ارتقى خمسة شهداء بعد قصف قوات الاحتلال لفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية قرب 'الشركة الأمريكية' غرب رفح، في وقت أكد فيه شهود عيان أن الجيش استهدف مناطق توزيع المساعدات بشكل مباشر.
وشن الاحتلال غارات جوية على منازل في حي الصفطاوي وشارع المخابرات غرب غزة، ومحيط مجمع الشفاء الطبي، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى. كما تم استهداف مركبة تابعة لبلدية البريج، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عمال على الأقل.
وتزامنت هذه الغارات مع قصف مدفعي عنيف شرق مدينة غزة وشرق جباليا، بالإضافة إلى إطلاق نار من الطائرات المروحية والمسيّرة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية.
في المقابل، أعلنت 'كتائب المجاهدين' استهداف تجمع لجنود الاحتلال شرق الشجاعية بعدد من قذائف الهاون، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، وسط استمرار المواجهات على عدة محاور.
وفي ظل تصاعد القصف واستهداف المناطق المحيطة بالمرافق الصحية، حذرت وزارة الصحة في غزة من انهيار وشيك للمنظومة الصحية، لا سيما في محافظة خانيونس، التي بات مجمع ناصر الطبي فيها هو المستشفى الوحيد المتبقي بعد خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة، وصعوبة الوصول إلى مستشفى الأمل بسبب تصنيف المنطقة على أنها 'منطقة قتال خطيرة' وفق مزاعم جيش الاحتلال.
وأشارت الوزارة إلى أن استمرار القصف على محيط المستشفيات ومنع إدخال الإمدادات الطبية يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف الجرحى والمرضى، مطالبة بتدخل عاجل من المؤسسات الدولية لحماية المرافق الصحية وضمان دخول المستلزمات الطبية.
وقالت المقررة الأممية للمدافعين عن حقوق الإنسان إن 'مؤسسة غزة الأمريكية' تستخدم المساعدات كسلاح لإذلال النازحين، بدعم من السلطات الإسرائيلية، مؤكدة أن هناك محاولة ممنهجة لتجويع الأطفال في القطاع.
وتأتي هذه المجازر في وقت يتواصل فيه الحصار الإسرائيلي الخانق، وسط صمت دولي مريب، فيما يواجه نحو مليوني فلسطيني في غزة خطر المجاعة وانعدام الرعاية الصحية والمأوى.