بعد سيطرة المحافظين طيلة أربعة عشر عاماً، فاز حزب العمال البريطاني المعارض، في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة بعد الوصول إلى ما يقرب من ثلثي مقاعد البرلمان البريطاني، وهي المقاعد المطلوبة لتشكيل الحكومة المقبلة،

فما الذي يتبدل في المشهد السياسي في بريطانيا، سؤال يجيب عنه لإذاعة النور الكاتب الصحافي جهاد أبو فلاح قائلاً:' كان من المتوقع فوز حزب العمال بهذه النسبة العالية، فهو في نهاية المطاف جزء من الدولة البريطانية العميقة، لكن في حساب السياسية الخارجية ربما يكون أكثر إيجابية من حزب المحافظين المحسوب على اليمين'، مستدركاً أنه لا يمكن أن التوقع حصول تغييرات جذرية في القضايا الخارجية وخاصة قضايا الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

التغييرات التي تطرأ على المشهد العام في عددٍ من الدول الأوروبية ومنها بريطانيا وفرنسا إنما تعبّر عن أزمة داخل الاتحاد الأوروبي ويهدّد الوحدة الأوروبية ويحول دون تطوير التفاهمات في عدّة ملفات، برأي أبو فلاح.

صعود اليمين يهدد والحال هذه وحدة الاتحاد الأوروبي، لأن اليمين واليمين المتطرف في فرنسا والعديد من الدول يميل إلى تغليب الدولة الوطنية على مصلحة أوروبا.