يُشير مصدر وزاري محسوب على مرجعية سياسية رفيعة إلى أن وزراء حزب القوات اللبنانية يمارسون التقيّة ويقولون في الإعلام عكس مواقفهم في مجلس الوزراء ويُطلقون المواقف الشعبوية ويتعاملون بإزدواجية المعايير في الملفات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء.

ويضرب الوزير أكثر من مِثالٍ على ذلك، منها موافقة وزراء القوات على قرار رفع سعر المحروقات ثم التبرؤ منه في العلن بحجة سفر وزير الطاقة، فيما يحمِلون على آلية التعيينات ويعتبرونها محاصصة عندما لا ينالون حصتهم. وفي وقت اعترضوا على التعيينات المالية والقضائية الأخيرة لعدم الإطلاع عليها، طلب وزير الخارجية 'القواتي' جو رجي من مجلس الوزراء خلال طرحه التشكيلات الدبلوماسية، الإطلاع فقط على السير الذاتية للمرشحين من خارج الملاك من دون المرشحين من داخل الملاك، ما لاقى اعتراض أكثرية الوزراء.

ولا يقتصر الأمر على ملف التعيينات وفق المصدر، بل يعمد وزراء القوات إلى إثارة ملف سلاح حزب الله وطرح ورقة توم براك في كل جلسة لمجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال المعد سلفاً بين رئيسي الجمهورية والحكومة، الأمر الذي يثير امتعاض الرئيسين.

وفي الجلسة ما قبل الأخيرة خاطب أحد وزراء القوات رئيس الجمهورية بالقول: 'تفاوضون ميليشيا' في إشارة الى حزب الله، فرد رئيس الجمهورية وعلامات الإستياء تبدو على وجهه، بالقول: 'لا نتفاوض مع أي جهة داخلية، تلقينا اقتراحات أميركية للحل ونناقشها ونرد عليها فقط'.