بعد الإطاحة بديكتاتور سوريا الذي حكم البلاد طويلًا، في العام الماضي، وإنهاء أكثر من عقد من الحرب الأهلية الوحشية، تعهد الرئيس المؤقت الجديد للبلاد أحمد الشرع بتبني حقوق الإنسان وسط علاقات متجددة مع أوروبا وأمريكا.

لكن هذه الوعود أصبحت معقدة بسبب قرار الشرع بتسليم السيطرة على فرقة عسكرية رئيسية لقائد 'ميليشيا' (مجموعة مسلحة) فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات بسبب اختطاف وتعذيب والاعتداء جنسيا على نساء من الأقلية الكردية في سوريا.

يقدم تحقيق أجرته شبكة CNN، استنادًا إلى مقابلات مع شهود عيان ومقاطع فيديو وصور حصرية من السجون السرية للميليشيا، نظرة جديدة على نطاق الانتهاكات التي يُزعم أنها ارتكبت تحت قيادة سيف بولاد 'أبو بكر'، الذي تم تعيينه مؤخرًا لقيادة فرقة عسكرية في محافظة حلب الأكثر اكتظاظًا بالسكان في سوريا.

بولاد هو واحد من عدة قادة اتهمتهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، إلى جانب ميليشياتهم، وهم الآن يشغلون أدوارًا مؤثرة في الجيش السوري الجديد.

قالت لونجين عبدو، البالغة من العمر 29 عامًا، وهي ناشطة ولاجئة سورية أمضت سنوات تحت الاحتجاز والاعتداء عليها من قبل أعضاء 'فرقة الحمزة' التابعة لبولاد: 'هذه إهانة لمعاناتنا. هذا يعني أن معاناتي ومعاناة من كانوا معي تُهمّش'. (CNN)