دمشق-سانا

تتواصل عمليات تصحيح أوراق امتحانات شهادة التعليم الأساسي في خمسة مراكز ضمن مدينة دمشق، حيث يتم الالتزام بسلالم تصحيح تمنح الطلاب حقوقهم الكاملة.

سانا واكبت عمليات التصحيح في عدد من المراكز، والتقت القائمين عليها، حيث بين مدير تربية دمشق غسان اللحام أن جميع المراكز تم تجهيزها بكل المستلزمات الضرورية لضمان فعالية العمل، حيث تم توفير وسائل النقل للمصححين من وإلى المراكز، إضافة إلى تأمين المراوح ومياه الشرب بالتعاون مع محافظة دمشق، وذلك لضمان أجواء مريحة وهادئة.

ولفت اللحام إلى أنه عند وصول الأوراق الامتحانية إلى مراكز التصحيح، تبدأ اللجان المعنية عملها تحت إشراف موجهين اختصاصيين ومنسقي مواد، مع التشديد على معايير الدقة والنزاهة خلال عملية التصحيح.

من جانبها، أكدت الموجهة الاختصاصية لمادة العلوم، رنا حناش أنه تم توزيع المصححين على أربع لجان، حيث تبدأ العملية من المصحح، يليه المدقق، ومن ثم رئيس اللجنة، كما يتم وضع كل مجموعة من أوراق الإجابة في ظرف وتأخذ عينة منها للتدقيق مرة أخرى، للتأكد من دقة التصحيح.

وأشار مسؤول أحد المراكز الامتحانية في دمشق، مقداد سكيكر إلى أنهم يراجعون أي إجابة صحيحة لم تكن مدرجة في سلم التصحيح، وفي حال كانت دقيقة يتم التواصل مع الوزارة لاعتمادها وتعميمها للاستفادة منها في باقي المحافظات.

بدورها، قالت حلا علي مدرسة مادة الفيزياء: إن لكل مصحح سؤالاً محدداً يتعين عليه تصحيحه وفقاً لسلالم التصحيح المعتمدة، مشيرةً إلى أن أجواء العمل تتميز بالراحة والهدوء.

عبد القادر حج أحمد، مدرس مادتي الفيزياء والكيمياء، سلط الضوء على كيفية تأمين كل المستلزمات لضمان دقة الإنتاج، مبيناً أن معظم الأجوبة جاءت جيدة جداً.

وأوضح مدرس مادة الكيمياء، بسام الكردي، أنه يقوم بتدقيق التصحيح في المرحلة الثانية باستخدام اللون الأسود لضمان تلافي أي أخطاء ومنح الطلاب حقوقهم في جميع الإجابات الصحيحة، بينما أكدت مدرسة مادة الكيمياء، علا إبراهيم، أن سلالم التصحيح منطقية وتراعي مصلحة الطلاب.

وأبرزت مدرسة مادة العلوم الطبيعية، رزان دغمش، أهمية الدقة والموضوعية في جمع درجات الطالب وهو ما أكدته مدرسة مادة التاريخ، سحر أحمد، التي أفادت بأن النتائج الأولية تشير إلى أن نسبة النجاح في المادة لهذا العام أعلى مقارنة بالسنوات السابقة، مشيدة بأجواء العمل المريحة والجيدة.

وتعكس جهود جميع المعنيين في عملية التصحيح التزاماً عالياً بتقديم تجربة تعليمية عادلة للطلاب، ما يسهم في رفع مستوى التعليم في سوريا.

وكانت امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية المهنية بدأت في الحادي والعشرين من حزيران الماضي، ويتقدم إليها أكثر من 398 ألف طالب وطالبة، موزعين على 2216 مركزاً امتحانياً، وتستمر امتحانات التعليم الأساسي حتى التاسع من تموز الجاري، بينما امتحانات الثانوية المهنية حتى العاشر منه.