أكد القائد العام للحرس الثوري في إيران اللواء حسين سلامي، أن وحدات الحرس هي اليوم أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للدفاع عن الشعب الإيراني ووحدة أراضيه.

وقال اللواء سلامي في كلمة ألقاها على هامش مناورات 'النبي الأعظم (ص)' الـ 19: 'أيها الإخوة الأعزاء، لقد اجتمعنا اليوم لنعلن أننا اليوم أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للدفاع عن استقلال وعزة وكرامة الشعب الإيراني العظيم وسلامة ووحدة إيران الإسلامية الشاسعة ومترامية الأطراف'.

أضاف: 'لقد لاحظنا في المناطق المحيطة بنا القريبة والبعيدة نوايا أعدائنا بشكل واضح، لدرجة أن القوى الاستكبارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وحلفاءها الإقليميين والكيان الصهيوني لم يجلبوا للمسلمين سوى إثارة الحروب والتفرقة والدمار والتخلف'.

وتابع اللواء سلامي قائلًا: 'إن أعداءنا يظنون أنه لكي يستمروا في حياتهم ويعيشوا في أمان عليهم تدمير مصير وأمن وديار المسلمين. وفي هذا الصدد، فإنهم لا يترددون في اتخاذ أي إجراء، حتى أنهم يهاجمون الشعوب التي لا شغل لها بهم'.

وأشار اللواء سلامي إلى الاعتداءات الواسعة التي شنها العدو الصهيوني على سورية، وقال: 'لقد شهدتم الهجمات الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني على الشعب السوري الأعزل وتدمير المصانع والبنية التحتية والقوة الدفاعية لهذا الشعب المظلوم، وقد رأيتم بأم أعينكم أنه إذا كانت الأمة عاجزة عن الدفاع عن نفسها، ولا تكون قوية ومقتدرة فإن مجرمي التاريخ هؤلاء لن يرحموها'.

وأضاف: 'لا يوجد أي ذكر لمنطق العدل والإنصاف في أيديولوجيتهم الحقيقية. إذا شعروا أن بلدًا ما ضعيف، فإنهم يهاجمونه ويدمرونه، ويسحقون شعبه ويدفنونه تحت الأنقاض، ولا يرحمون أطفاله'.

وفي إشارة إلى تجمع واصطفاف قوات التعبئة والبيشمركة الكردية المسلمة على هامش مناورات 'الرسول الأعظم (ص)' الـ 19 للقوات البرية للحرس الثوري، قال اللواء سلامي: 'إنه لشرف عظيم أن تصطفوا اليوم في هذه الأجواء الملهمة التي تمنح الناس القوة والروح المعنوية والثقة والسلام، ويظهر للأعداء أن هذه الأرض مختلفة تمامًا عن حساباتهم بشأن الآخرين'.