عاد الوفد اللبناني من اجتماعات الربيع لمجموعة صندوق النقد والبنك الدوليين، بحضّ دوليّ على الإسراع في تعيينات مجلس الإنماء والإعمار. فماذا في تطورات الملف؟

كان مجلس الوزراء أقرّ آلية للتعيينات في 20 آذار 2025 وجدد الدعوة إلى تقديم طلبات الترشح لمناصب رئيس مجلس إدارة الإنماء والإعمار ونائبي الرئيس والأعضاء ومفوّض الحكومة.

من أهم الشروط التي ذكرها مجلس الخدمة المدنية للتقدّم إلى مركز رئيس مجلس الإنماء والإعمار، أن يكون المرشح من أصحاب الإجازات الجامعية، ويفضّل أن تكون في مجال الهندسة أو الاقتصاد أو العلوم الإدارية. كذلك اشترط أن يكون المتقدمون إلى منصب نائبي الرئيس والأمين العام وأعضاء مجلس الإدارة غير المتفرّغين من أصحاب الإجازات الجامعية، ويفضّل أن تكون الإجازات في مجال الهندسة أو الاقتصاد أو الإدارة أو التمويل أو المحاسبة أو التخطيط أو الحقوق.

انتهت مهلة تقديم الطلبات في 8 نيسان 2025، وأكّدت معطيات أروقة رئاسة الحكومة لـ'النهار' أنّ الطلبات وصلت ضمن الآلية والمعايير التي وضعت، وشكّلت في غالبيتها طلبات تفي بالهدف. وحالياً تتم الغربلة من ضمن الآلية التي وضعت، وهي في طور التنفيذ على مستوى مجلس الخدمة المدنية والوزارات المختصّة. وتتفاءل أروقة رئاسة الحكومة بالنهج المعتمد للتعيينات التي لن تحصل على مستوى مجلس الإنماء والأعمار فحسب، إنما في كل مؤسسات الدولة التي تفاقم فيها الشغور. ويبقى دور الإنماء والإعمار رئيسياً في هذه المرحلة والمراحل اللاحقة في الإعمار، مع تعويل حكوميّ على القيام بمهماته في إطار معايير دولية انطلاقاً من ورشة إصلاحية وعمل يلتزم المعايير.

ما أجواء الاجتماعات التي عُقدت في واشنطن واستُنتج منها الحض على الإسراع في الإصلاحات؟

حضر رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبرهيم كنعان بدعوة مستقلة في اجتماعات الربيع، وأكدت معطيات 'النهار' أنه نسّق زيارته مع الحكومة اللبنانية، لكنه شارك ضمن اجتماعات خاصة بدءاً من اجتماعات مع البعثة التي تعنى بالملفات اللبنانية، وبخاصة إصلاح المصارف والانتظام المالي المتعلّق بتحديد مصير الودائع. كذلك، عقد كنعان اجتماعاً خاصاً مع المدير التنفيذي للبنك الدولي حول المشاريع التي سيموّلها البنك الدولي في لبنان لأنها كلّها ستمرّ في اتفاقات بحسب الدستور في مجلس النواب، وبما أنها اتفاقات مالية ستمرّ في لجنة المال. والتقى أيضا نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في اجتماع ركّز على الملفات الإصلاحية وتسليم سلاح 'حزب الله'. واجتمع بمسؤولين عن الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية ووزارة الخزانة الأميركية.

استنتاجاً، ثمة اهتمام أميركي كبير بلبنان، لكن المتابعة مطلوبة توصلا إلى الحلول.