سبريانديز في قلب العاصمة دمشق، حيث تختلط الأصالة بالحداثة، يستعد فندق شيراتون الشهير لبدء فصل جديد من تاريخه تحت اسم 'فندق البوابات السبع'، ضمن مشروع استثماري ضخم يهدف إلى إعادة تأهيله وتحويله إلى وجهة سياحية وثقافية متكاملة. وزير السياحة، مازن الصالحاني، أعلن عن توقيع عقد استثمار الفندق مع شركة 'لوبارك كونكورد'، ضمن مجموعة عقود تم توقيعها مؤخراً لدعم البنية السياحية في البلاد. وتُقدّر الميزانية المخصصة لإعادة تأهيل الفندق بين 60 و65 مليون دولار، في إطار رؤية شاملة تستند إلى دمج الحرف اليدوية والصناعات التقليدية السورية في تصميم وتشغيل المنشأة، بمشاركة شيوخ الكار، ما يمنح المشروع طابعاً ثقافياً فريداً. الفندق، الذي لطالما كان رمزاً للفخامة والضيافة في العاصمة، يضم أكثر من 280 غرفة وجناحاً، ويتميز بموقعه الاستراتيجي في ساحة الأمويين، إلى جانب مرافقه المتكاملة التي تشمل مطاعم عالمية، مركزاً صحياً، قاعات مؤتمرات، ومرافق ترفيهية متعددة. وقد لعب دوراً محورياً خلال السنوات الماضية كمقر للعديد من المنظمات الدولية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة. إعادة تأهيل 'البوابات السبع' تأتي ضمن حزمة استثمارات سياحية جديدة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 1.5 مليار دولار، وتشمل تطوير منشآت قائمة، وإنشاء فنادق ومنتجعات ومدن ترفيهية، إضافة إلى مشاريع لإحياء المناطق التاريخية. ومن بين هذه المشاريع اللافتة، استثمار منتجع 'جونادا' في طرطوس من قبل شركة 'All Season' السياحية، ويتمتع المنتجع بموقع استراتيجي على الساحل ويضم أكثر من 250 غرفة وشقة فندقية، إلى جانب مرافق ترفيهية وصحية متكاملة تشمل مسابح، مراكز علاج طبيعي، نوادٍ رياضية، وملاعب مائية. المنتجع ومنذ توقيع عقد استثماره في حزيران الماضي استقطب آلاف الزوار خلال الموسم السياحي الحالي في ظل تركيز ادارته الجديدة على تحسين جودة الخدمات وتوفير بيئة مثالية للعائلات والسياح من الداخل والخارج. بهذه المشاريع، تعيد سوريا رسم خارطتها السياحية، وتفتح أبوابها أمام استثمارات نوعية تعزز من مكانتها كمقصد إقليمي واعد، يجمع بين الجمال الطبيعي، والعمق الثقافي، والبنية الفندقية المتطورة.