أكدت وزارة الصحة بغزة، اليوم الاثنين، أن الطواقم الطبية الفلسطينية المعتقلة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي تعيش أوضاعًا صحية وإنسانية مأساوية، في ظل انتهاكات متواصلة وحرمان ممنهج من أبسط الحقوق الإنسانية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن الاحتلال يفرض قيودًا مشددة على الأسرى بشكل عام، وعلى الطواقم الطبية منهم بشكل خاص، في محاولة لاستهداف الكفاءات الطبية وحرمان الجرحى والمرضى في قطاع غزة من خدمات ضرورية.

وفي هذا السياق، كشفت محامية الأسير الدكتور حسام أبو صفية عن معاناته الصحية المتفاقمة، واصفة حالته بـ'الصعبة للغاية'، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من تلقي العلاج اللازم.

وأشارت المحامية، وفقًا لآخر زيارة قامت بها له، إلى أن الدكتور أبو صفية يتعرض منذ اعتقاله لشتى أنواع التعذيب، ويخضع لتحقيق قاسٍ يصاحبه ضرب متواصل، ما أدى إلى تدهور ملحوظ في وضعه الصحي، وفقدانه نحو 40 كيلوجرامًا من وزنه، إلى جانب إصابته بارتفاع ضغط الدم وضعف في عضلة القلب.

وبحسب الوزارة، فإن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العدوان على قطاع غزة ما يزيد عن 360 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم أطباء متخصصون يمتلكون خبرات طبية مهمة، ما انعكس سلبًا على قدرة المستشفيات والمراكز الطبية على تقديم الخدمات الحيوية للمصابين والمرضى.

ودعت وزارة الصحة الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لتوثيق هذه الجرائم، وتجريم ممارسات الاحتلال بحق الكوادر الطبية، والضغط الفوري من أجل الإفراج عن جميع الأسرى من الطواقم الصحية، وتمكينهم من العودة لأداء واجبهم الإنساني.