أشار رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب ​فريد البستاني​، إلى أن زيارة وفد وزارة الخزانة الأميركية 'خطيرة ودقيقة فهم يطالبون بالأفعال الآن وليس بخطة وضمن ستين يومًا'.

وكشف، في مقابلة عبر قناة 'إل بي سي آي'، أنه 'بعد الذي سمعته من الوفد الاميركيّ يمكنني أن أقول إنّنا 'نُخنق' عسكريًا وماليًا'.

وردا على سؤال عما إذا كان هناك عقوبات على شخصيات سياسية، قال البستاني: 'لا تعليق'.

وأوضح أنه 'هناك تشدد أمنيّ ولا وجود الآن ل​حزب الله​ في المرفأ والمطار والوفد الأميركيّ يملك معلومات عن تمويلات الحزب كلها بالتفاصيل ويريدون إيقاف القرض الحسن'.

ودعا البستاني إلى 'إدخال إيران لإنجاح المفاوضات بيننا وبين إسرائيل، لما لها من تأثير على الحزب'، مضيفًا: 'لا أؤيّد الحل العسكريّ'، مشددا على أن 'الثنائي الشيعي يشكّل ثلث البلد'، وقال: على التفاوض أن يتضمّن حلًّا نهائيًا ليعيش الجنوبيون بسلام'.

وقال البستاني: 'يمكننا أن نستثمر بالذهب الموجود فيمكننا أن نديّن دولًا على فترة زمنية فندفع من الأرباح أموال المودعين'، مضيفًا: 'قرض الـ250 مليون دولار لإعادة الإعمار يجب ان يشمل ايضاً المتضررين من انفجار المرفأ'.

واعتبر البستاني أن 'نجاح الحكومة مرتبط بالمحافظة على اموال المودعين بالعملات الأجنبية وبالليرة ال​لبنان​ية واموال الصناديق التعاضدية'، مشيرا إلى أنه 'لا يوجد نهوض للاقتصاد من دون إعادة اموال المودعين وبالتالي اعادة الثقة للمصارف'.

وتابع: 'المبلغ الأميركيّ المخصّص للجيش اللبنانيّ لم يُجمّد والأميركيّ يهمه سحب السلاح وهذه هي أولويته فالمسار الاقتصاديّ الذي كنا نتكلم عنه لم يعد يُذكر ما إذ لم يُسحب السلاح'.

ورحب بزيارة الوفد السعودي الاستثماري، موضحا أن 'الخطوة اقتصادية وأتمنى أن يكون لها منحى سياسي فالمؤشر الكبير يكمن في عودة السعوديين'.

وذكر البستاني أنه 'يجب التفريق بين مصطلح الأموال المؤهلة والأموال غير المؤهلة، فكل الأموال مؤهلة لكن قد تكون هناك أموال مشبوهة وهذه الأموال يجب التحقق من مصدرها'.

وأضاف 'مشكلة الودائع كناية عن سرقة وهدر لذلك نطالب بالمحاسبة فالقاضي شعيتو طلب إرجاع الأموال المحوّلة إلى الخارج وها هي عاد قسمًا منها'.

وأكد البستاني أن 'الأزمة المالية ليست نظامية والذين يحاولون ان يجعلوها نظامية يريدون إعفاء المصارف من أي مسؤولية وهذا لن يحصل، لأن المسؤولية تقع على الدولة والمصرف المركزي والمصارف'.

وقال: 'طبعًا هناك انتخابات في العام 2026 فدائمًا نصل إلى 'الحفة' ونخلّص الأمور'.