انسحبت الوفود الدولية الحاضرة من مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، لحظة بدء كلمة رئيس حكومة العدو 'الإسرائيلي' بنيامين نتنياهو، في حادثة تحصل للمرة الثانية وفي نفس ذات التاريخ بعد مرور عام كامل.

وأفادت وكالة 'رويترز'، بأنّ رؤساء وممثلي عدد من الدول، غادروا القاعة لحظة صعود نتنياهو إلى المنبر، في مشهد عكس حالة اعتراض دبلوماسي على مشاركته في أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة.

تأتي تلك الانسحابات احتجاجا على ارتكاب جيش الاحتلال 'الإسرائيلي' جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعدوان بحق أكثر من دولة عربية في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام 'إسرائيلية' أن 'الوحدة 8200 التابعة لجيش الاحتلال 'الإسرائيلي' تستعد لترجمة وبث خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية – إلى الهواتف المحمولة لسكان قطاع غزة، وذلك ضمن حملة دعائية تهدف إلى الترويج لما تسميه حكومة العدو بـ 'الهجرة الطوعية'.

كما أصدر مكتب نتنياهو في خطوة أثارت الجدل، تعليمات إلى جيش الاحتلال بتركيب مكبرات صوت في مناطق متفرقة من قطاع غزة، لبث كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل مباشر إلى سكان القطاع، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام عبرية.

في الإطار، أكد مركز غزة لحقوق الإنسان أن بث 'إسرائيل' خطاب نتنياهو للنازحين في غزة يمثل دعاية قسرية تنتهك الكرامة والحرية الشخصية وحقوق الإنسان، مستهجنة هذه الخطوة الإجبارية.