اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
أكّد رئيس حزب 'القوّات اللّبنانيّة' سمير جعجع، أنّ 'تعطيل الجلسة التشريعية اليوم، يقع على عاتق رئيس مجلس النّواب نبيه بري'، متسائلًا 'كيف يجوز أن يكون 67 نائبًا قد تقدّموا منذ أشهر، وليس البارحة، باقتراح قانون معجّل مكرّر لإدخال تعديلات على قانون الانتخاب النّافذ، تحضيرًا لإجراء الاستحقاق في مواعيده، ومع ذلك تجاهل رئيس المجلس هذا الاقتراح، وضرب عرض الحائط بطلب 67 نائبًا، متجاوِزًا النّظام الدّاخلي لمجلس النّواب، والأعراف كلّها الّتي اعتُمدت في التعاطي مع اقتراحات القوانين المعجّلة المكرّرة، منذ نشأة المجلس النّيابي وحتى اليوم؟'.
وسأل في تصريح، 'كيف لـ67 نائبًا، يُضاف إليهم آخرون لم يوقّعوا الاقتراح لكنّهم يوافقون عليه، أن يسكتوا عن هذا التجاهل التام، وعن الدَّوس على النّظام الدّاخلي والأعراف المرعيّة منذ عشرات السّنين؟'، مشيرًا إلى أنّ 'القول إنّ هذا الاقتراح يُدرس في اللّجنة الفرعيّة، هو باطل، لأنّ اقتراحات القوانين المعجَّلة المكرّرة لا تُحال على اللّجان إلّا بعد طرحها في الهيئة العامّة، الّتي لها وحدها الحقّ في نزع صفة العجلة عنها وإرسالها إلى اللّجان'.
ولفت جعجع إلى أنّ 'حجّة برّي بوجود عدّة قوانين انتخابيّة قيد البحث في اللّجنة الفرعيّة، لا تستقيم إطلاقًا، إذ لا علاقة بين التحضير لإجراء الانتخابات في أيّار المقبل، وبين دفن المشاريع الانتخابيّة في 'مقبرة' نائب رئيس المجلس الياس بو صعب'.
وشدّد على أنّ 'رفض رئيس المجلس طرح اقتراح القانون المعجّل المكرّر على الهيئة العامّة، رغم انعقاد جلسات تشريعيّة منذ تاريخ تقديمه، يشكّل خرقًا فاضحًا للنّظام الدّاخلي وللأعراف البرلمانيّة المرعيّة منذ عقود، والأهمّ أنّه يشكّل انتقاصًا واضحًا من مقام وكرامة 67 نائبًا، يشكّلون أكثريّة المجلس النّيابي، وقد انتخبتهم شرائح واسعة من المجتمع اللبناني'.
كما أوضح أنّ 'الحلّ بيد برّي وحده، عبر تحمّله مسؤوليّاته كرئيس للمجلس، والدّعوة إلى جلسة تشريعيّة اليوم قبل الغد، وعلى رأس جدول أعمالها اقتراح القانون المعجّل المكرّر المقدَّم من 67 نائبًا، خصوصًا مع بدء تسجيل المغتربين في الخارج. وإلّا فإنّ رئيس المجلس يكون، من دون أي مبرّر، يعمل على تعطيل الانتخابات النيابية، عبر منع الأكثريّة النّيابيّة من إجراء التعديلات المطلوبة على القانون النّافذ، بما يجعله قابلًا للتطبيق'.