في مقابلة ضمن سلسلة الحوارات التي تسبق مؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان 2025، أكّد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، السيد محمد صالح، أن الغرفة تستعد لاحتضان المؤتمر الوطني في 24 تموز 2025، معتبرًا أن هذا الحدث يشكّل فرصة استراتيجية لتعزيز موقع الجنوب على خارطة التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي في لبنان.

وقال صالح: “مدينة صيدا ليست فقط حاضنة لتاريخ عريق، بل أيضًا بوابة لمستقبل رقمي واعد. نحن في الغرفة نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس ترفًا، بل ضرورة اقتصادية وتنموية، خصوصًا في منطقة غنية بالكفاءات والشباب المتعلّم والطموح.”

وأضاف أن غرفة صيدا والجنوب لعبت طوال السنوات الماضية دورًا محوريًا في دعم القطاعات الإنتاجية، من الصناعة إلى الزراعة والسياحة، وهي اليوم تفتح أبوابها أمام قطاع الاقتصاد الرقمي، من خلال الشراكة في هذا المؤتمر، وتنظيم جلسات حوارية وعروض تقنية تسلّط الضوء على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في مجالات السياحة المستدامة، الصيد البحري، الطاقة، والخدمات العامة.

وأكد أن الغرفة تضع في صلب أولوياتها دعم الجيل الجديد من الشباب، ومساعدته على فهم أدوات الذكاء الاصطناعي واحتضان تطبيقاته، لخلق بيئة محفزة تنطلق منها منصات رقمية من صيدا نحو العالم، لتصبح المدينة ومعها لبنان مركزًا إقليميًا وعالميًا للابتكار والتكنولوجيا.

وأشار صالح إلى أن المؤتمر سيكون مناسبة لجمع أصحاب الأفكار، وروّاد الأعمال، والخبراء المحليين والمنتشرين، قائلاً: “نريد أن نُشرك الجامعات، البلديات، والمؤسسات في الجنوب بهذا التحوّل. الجنوب لا ينقصه الذكاء، بل المنصات والفرص، وهذا ما نسعى لتوفيره.”

وختم بالقول: “نحن لا نرى في المؤتمر مجرد حدث تقني، بل بداية لشراكة وطنية حقيقية. ومن صيدا، نوجّه دعوة مفتوحة لكل من يريد الاستثمار في مستقبل لبنان الرقمي، لأن الجنوب جاهز… بأهله، ومؤسساته والغرفة حاضنة القطاعات الانتاجية كافة.