يغيب اللاعبون السوريون عن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية التي تعلنها مجلة 'فرانس فوتبول' فيما سيحضرون حتماً في حال إطلاق جائزة لأكثر اللاعبين معاناةً في العالم.

فاللاعب السوري لا يمتلك ملعباً خاصاً للتدريبات رفقة فريقه وتكون غالباً تمارين الفريق محددة الأيام والساعات وربما الدقائق أيضاً. ولا يمتلك مدربي لياقة بدنية مختصين بتحسين لياقته.

وفي المباريات الرسمية يجد اللاعب السوري نفسه بمواجهة أرضية الملاعب المحلية التي لا تشبه ملاعب العالم. وتعاني من مرض مزمن لم تعرف الاتحادات المتعاقبة علاجه.

من جهة أخرى فإن نفسية اللاعب السوري تتأثر بالعوامل المحيطة فهو لا يضمن تلقي مستحقاته المالية من ناديه في موعدها. فالأمر مرهون ببقاء الداعم أو انسحابه على حساب احتياجات اللاعب في الحياة اليومية ما قد يشتت تركيز اللاعب عن تطوير أدائه الكروي.

واللاعبون في 'سوريا' يواجهون أيضاً أزمة غياب الاستقرار الدائمة. فقد يلعب اللاعب تحت قيادة 4 مدربين في موسم واحد وعليه التكيّف مع عقلية وشخصية كل مدرب.

وبالنتيجة ربما علينا مناشدة 'فرانس فوتبول' لإطلاق جائزة مستحقة للاعبين الذين يمارسون كرة القدم في أصعب الظروف وهنا سيكون الحضور السوري واسع وقد يحصدها لاعبونا كل عام.