لم تكن الجولة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان وكسروان والشوف امس الاول، الا 'بروفا' لما ستكون عليه الانتخابات في مختلف المناطق اللبنانية، والتي تختتم في 24 الشهر الجاري جنوباً.

وأظهرت النتائج الأولية في انتخابات جبل لبنان فوز لوائح 'التنمية والوفاء' في بلدتي حارة حريك والغبيري بقضاء بعبدا، وفي بلدات جون، الجية، والوردانية في قضاء الشوف، بالإضافة إلى بلدة بمكين في قضاء عاليه. كما فازت لوائح 'الثنائي' في بلدات رأس أسطا، بشتليدا، حجولا، المغيْري، وعين الغويبة في قضاء جبيل.

وتكشف اوساط واسعة الاطلاع في 'الثنائي الشيعي' لـ'الديار' ان ما جرى يؤكد حجم جمهور المقاومة الكبير وثباته على نهجه ومبادئه. كما يكشف ان كل الحملات التي شنتها 'القوات اللبنانية' لشيطنة المقاومة وسلاحها، وللشماتة فيها والتقليل من شأنها مع استمرار العدوانية الصهيونية عليها، لم تلق صدى وخصوصاً في الشارع المسيحي.

وتشير الاوساط الى ان رغم التهويل والضخ الاعلامي والترهيب، تعاونت العائلات والشخصيات المستقلة والحزبية مع لوائح 'الثنائي' في المناطق المختلطة، وتعاطت معه كشريك حقيقي ومكون اساسي مع النسيج المسيحي والدرزي.

من جانبه، يؤكد مسؤول العلاقات المسيحية في المجلس السياسي لحزب الله الحاج محمد سعيد الخنسا ابو سعيد لـ 'الديار'، ان 'هذا الانتصار نهديه الى شعب المقاومة الابي، والى جمهور سيدنا المقدس وشهيدنا الاسمى السيد حسن نصرالله'. ويضيف:' أكد هذا الجمهور تمسكه بخيار المقاومة، وانه رغم الاساءات والتهجم الكلامي والاعتداءات اللفظية والحملات الشائنة على الجمهور ومقام السيد والسلاح، لم يأبه هذا الشعب الوفي وأكد صوابية خياراته وثباته على العهد للسيد الشهيد'.

ويشدد الخنسا على ان 'التعاون الايجابي كان من جانب اخوتنا المسيحيين، وثبت انهم شركاء في الانماء والخدمة العامة، وصولاً الى الحرص على عيش مشترك حقيقي داخل البلدات المختلطة والمجالس البلدية المشتركة'.

ويشيد الخنسا بـ'الدور الايجابي للتيار الوطني الحر'، وكذلك يثمن 'التعاون الذي ابداه رجال دين ومطارنة وشخصيات مسيحية مستقلة ووازنة'. ويعتبر ان 'هذا الاستحقاق الوطني رغم انه محصور بالبلديات والمخاتير، الا انه يؤسس لاستمرار الشركة والعيش المشترك والسليم بين مكوّنات هذا الوطن'.