الشرطة تنقذ حفل ليدي غاغا من كارثة كانت ستودي بحياة المئات!

كان حفل ليدي غاغا في البرازيل الذي أقيم مساء السبت، سيتحوّل إلى كارثة لولا لم تتدارك الشرطة الأمر قبل حدوثها! فقد اعتُقِلَ شخصيْن على خلفيّة مخطّط مزعوم لتفجير عبوة ناسفة في حفلها المجانيّ الذي أقيم في ريو دي جانيرو، والذي يعدّ أكبر عرض في مسيرة نجمة البوب، حيث جذب ما يُقدر بنحو أكثر من مليونيْ معجب إلى شاطئ كوباكابانا، وتفاعل معه الجمهور بالصراخ والرقص.

وقد صرّح فيليبي كوري، سكرتير شرطة ريو، بأن السلطات تعتقد أن المشتبه بهم سعوا إلى استهداف مجتمع الميم في البرازيل، وقال في مؤتمر صحفيّ يوم الأحد: «كانوا يقولون بوضوح إنهم يخططون لهجوم على حفل ليدي غاغا بدافع الميول الجنسية».

وبدوره، قال لويز ليما، قائد شرطة ريو، إنّ المجموعة نشرت خطاب كراهية ومحتوى عنيفًا على الإنترنت «بهدف اكتساب الشهرة لجذب المزيد من المشاهدين والمشاركين، معظمهم من المراهقين، وكثير منهم أطفال».

وحتى مع إعلان السلطات البرازيلية اعتقال المشتبه بهم في الساعات التي سبقت حفل ليدي غاغا، سارت الفعالية دون أي انقطاع، مما دفع البعض إلى التشكيك في جدية التهديد. عادةً ما تدفع المخاوف الأمنيّة الخطيرة المنظّمين إلى إلغاء مثل هذه الفعاليات الضخمة، كما حدث مع حفلات تايلور سويفت في فيينا العام الماضي.

كيف تمّ إلقاء القبض عليهم؟

ألقت السلطات القبض على شخصين على صلة بالمؤامرة المزعومة، وهما رجل وُصف بأنّه زعيم المجموعة في ولاية ريو غراندي دو سول الجنوبيّة بتهمة حيازة أسلحة غير مشروعة، ومراهق في ريو بتهمة استغلال الأطفال في المواد الإباحية. ولم توضح الشرطة دورهما الدقيق في المؤامرة أو كيفية استهداف المجموعة لحفل ليدي غاغا المجاني. وقالت الشرطة: «كان المتورطون يجندون مشاركين، بمن فيهم مراهقون، لتنفيذ هجمات متكاملة باستخدام متفجرات بدائية الصنع وقنابل مولوتوف».

وأعلنت وزارة العدل أنّها توصلت إلى أن المجموعة تشكل «خطرًا على النظام العام»، مضيفة أنّ المجموعة قدّمت نفسها زورًا على الإنترنت باسم «الوحوش الصغيرة»، وهو لقب ليدي غاغا لمعجبيها، بهدف استدراج المراهقين إلى «شبكات ذات محتوى عنيف ومدمر للذات».

وخلال سلسلة من المداهمات لمنازل 15 مشتبهًا بهم في عدة ولايات برازيلية، صادرت السلطات هواتف وأجهزة إلكترونية أخرى. على الرغم من اعتقاد الشرطة بأن القنابل محلية الصنع كانت معدة للاستخدام في الهجوم المُخطط له، إلا أنه لم يُذكر أن المداهمات عثرت على أي أسلحة أو مواد متفجرة.