علقت الغرف التجارية في قطاع غزة اليوم الاثنين، على قرار الاحتلال الإسرائيلي بإدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية للقطاع بعد نحو 80 يومًا من منع إدخالها وما تسببت به من تفشي المجاعة بين المواطنين.

وأكد الغرف التجارية في بيان وصل 'شمس نيوز': أن دفعة من المساعدات ستصل اليوم، وفق ما تم الإعلان عنه، داعية جميع أبناء شعبنا إلى التحلي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية في التعامل مع هذه القوافل، وعدم التعرض لها أو محاولة الاستيلاء على أي من محتوياتها، حفاظاً على حقوق أهلنا وصوناً للعمل الإغاثي من أي تشويه أو استغلال.

وحذر بيان الغرف التجارية من المحاولات الجارية لتكريس واقع جديد في العمل الإنساني، يقوم على عسكرة المساعدات وتوجيهها لخدمة أهداف سياسية وأمنية، كما هو الحال مع الخطة الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف إلى حصر توزيع المساعدات من خلال شركة أمريكية في منطقتي موراغ ورفح فقط، واستثناء مناطق الشمال ومدينة غزة والوسطى من هذا التوزيع.

نص بيان صادر عن الغرف التجارية في قطاع غزة

حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية ومسؤولية أبناء شعبنا في إفشال مخطط عسكرة الإغاثة

 إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة الحصار الظالم، والتجويع الممنهج، والعدوان المستمر، تتابع الغرف التجارية في قطاع غزة بقلق بالغ المحاولات الجارية لفرض آليات جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بعيداً عن الأطر الوطنية المعتمدة، وبما يتعارض مع مبدأ العدالة والكرامة الإنسانية.

في هذا السياق ننوه إلى أن دفعة من المساعدات ستصل اليوم بإذن الله، وفق ما تم الإعلان عنه، وعليه ندعو جميع أبناء شعبنا إلى التحلي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية في التعامل مع هذه القوافل، وعدم التعرض لها أو محاولة الاستيلاء على أي من محتوياتها، حفاظاً على حقوق أهلنا وصوناً للعمل الإغاثي من أي تشويه أو استغلال.

نجدد تحذيرنا من المحاولات الجارية لتكريس واقع جديد في العمل الإنساني، يقوم على عسكرة المساعدات وتوجيهها لخدمة أهداف سياسية وأمنية، كما هو الحال مع الخطة الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف إلى حصر توزيع المساعدات من خلال شركة أمريكية في منطقتي موراغ ورفح فقط، واستثناء مناطق الشمال ومدينة غزة والوسطى من هذا التوزيع، والتي رفضتها كل الجهات الوطنية الفاعلة، بما فيها مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني، ومؤسسات الإغاثة الدولية لما تمثله من انتهاكاً صارخاً لخصوصية الواقع الفلسطيني، وتهديداً لعدالة التوزيع، وتجاوزاً لدور المؤسسات العاملة على الأرض.

نؤكد أن الاحتلال يحاول من خلال هذا الإجراء اختبار الموقف الفلسطيني حتى يوم الأحد المقبل، مما يستوجب منا جميعاً وقفة موحدة لإفشال هذا المخطط، والتأكيد على أن كرامتنا لا تُجزّأ، وحقوقنا الإنسانية ليست محل مساومة أو انتقائية.

إن الغرف التجارية إذ تُثمن موقف القطاع الخاص الفلسطيني الرافض لهذه الآليات المشبوهة، تدعو جماهير شعبنا إلى التعاون الكامل، والعمل بروح المسؤولية، والمساهمة في حماية القوافل الإنسانية وضمان وصولها إلى مستحقيها بعدالة. كما نوجه نداءً للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته، ومنع استخدام المساعدات أداةً للضغط السياسي والعقاب الجماعي، ووقف الجريمة المستمرة بحق أبناء شعبنا في غزة.

إن تعاونكم في هذه المرحلة الحرجة هو الضمان الوحيد لوصول المساعدات إلى أوسع شريحة ممكنة من أبناء شعبنا المنكوب، وهو تعبير صادق عن وحدتنا وتمسكنا بحقوقنا.

معاً نحمي العمل الإنساني من التسيس والعسكرة، ومعًا نُثبت أننا شعب يستحق الحياة والكرامة

صادر عن الغرف التجارية في قطاع غزة

     الإثنين، 19 مايو 2025