أعلنت إسرائيل اليوم، الأحد 11 من أيار، استعادة رفات جندي إسرائيلي، من الأراضي السورية، قُتل في معركة 'السلطان يعقوب' عام 1982.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الجندي تسفي فيلدمان قُتل خلال حرب لبنان الأولى، وظل في عداد المفقودين لعقود من الزمن، وفق 'القناة 12' الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه تم العثور على جثته 'في عملية سرية ومعقدة' نفذها الجيش الإسرائيلي والموساد في قلب سوريا، دون تحديد مكان العثور على الجثة.

وأضاف نتنياهو، 'ظل الجندي العامل في سلاح المدرعات تسفي فيلدمان، مفقودًا لعقود من الزمن، ولم تتوقف أبدًا الجهود المبذولة لتحديد مكانه إلى جانب الأشخاص المفقودين الآخرين من تلك المعركة'.

وحول تفاصيل العملية، قال نتنياهو، 'في الأشهر الأخيرة، تلقينا معلومات تسمح لنا بالتحرك نحو النشاط العملياتي، توصلنا إلى نتائج تم اكتشافها اليوم على أنها أجزاء من جسد الجندي فيلدمان. ويعتمد نجاح العملية أيضًا على الوضع في سوريا'.

وأشار إلى أن إسرائيل أعادت قبل نحو ست سنوات جثمان الجندي زكريا باومل، الذي فُقد في المعركة ذاتها، مؤكدًا التزام إسرائيل بالاستمرار في العمل لإعادة جثة الجندي يهودا كاتس، الذي لا يزال مفقودًا منذ ذلك الحين.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، 'بعد 43 عامًا من الترقب والأمل والجهود المتواصلة، تم استعادة رفات الرقيب أول تسفي فيلدمان، الجندي في الجيش الإسرائيلي الذي فُقد منذ معركة السلطان يعقوب، إلى إسرائيل، في نهاية عملية معقدة مشتركة بين أفراد الموساد وجنود الجيش الإسرائيلي'.

وقعت معركة 'السلطان يعقوب' في 10 من حزيران 1982، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وشهدت المعركة مواجهة بين الجيشين الإسرائيلي والسوري في سهل البقاع اللبناني.

أسفرت عن مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا وفقدان خمسة آخرين، حيث تمت استعادة بعضهم في صفقات تبادل أسرى، بينما ظل مصير ثلاثة جنود، بينهم فيلدمان، مجهولًا حتى الآن.

في عام 2019، أعلنت إسرائيل عن استعادة رفات الجندي زكريا باومل، الذي فُقد في المعركة ذاتها، وذلك بعد عملية استخباراتية معقدة بمساعدة روسيا.

عقب سقوط النظام السوري كثفت إسرائيل عمليات القصف الجوي التي استهدفت عشرات المواقع العسكرية في سوريا، كما نفذت العديد من عمليات التوغل البري للبحث عن رفات مقاتليها، أو تدمير أسلحة ومقرات عسكرية.