المايسترو إيلي العليا يروي قصة "آه يا أبو مجد" مع الموسيقار ملحم بركات

روى المايسترو اللبناني إيلي العليا، قصة طريفة عن مواطنه الموسيقار الراحل ملحم بركات، المعروف بلقب 'أبو مجد'، خلال غنائه أغنيته الشهيرة 'العذاب يا حبيبي'.

وخلال استضافته في بودكاست 'تفاصيل'، كشف العليا أن ملحم بركات كان متوترًا جدًّا قبل ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية لتقديم الأغنية للمرة الأولى، واشترط شرطًا صارمًا يقضي بإيقاف الحلقة إذا لم يتفاعل الجمهور مع الأداء.

وبين العليا أن توتر ملحم بركات يعود إلى نهاية الأغنية المفاجِئة التي قد تؤخر التصفيق، وهو ما كان يزعجه بشدة، لذلك، قرر فريق العمل عدم ترك الأمر للصدفة، وطلبوا من أحد أعضاء الفرقة الموسيقية أن ينادي بعبارة 'آه يا أبو مجد' فور انتهاء ملحم من الأداء.

'آه يا أبو مجد' أزالت توتر ملحم بركات

في لحظة طريفة بعد انتهاء الأغنية، قام العازف فادي حطاب بمناداة ملحم بتلك العبارة؛ ما أثار إعجابه بشدة وأزال توتره، وبدأ يضحك، وهو أمر كان يصعب حدوثه لديه إلا في مواقف مؤثرة جدًّا، بحسب إيلي العليا.

وتُعد أغنية 'العذاب يا حبيبي' من أبرز الأعمال الغنائية للموسيقار اللبناني الراحل ملحم بركات، الذي يُعتبر من رواد الطرب اللبناني، كتب كلمات الأغنية الشاعر نزار فرنسيس، الذي تعاون مع ملحم في عدة أعمال مميزة، أما التلحين فهو من إبداع ملحم بركات نفسه، الذي عرف بقدرته على مزج الطرب الأصيل مع اللمسات الموسيقية الحديثة التي تناسب أذواق الجمهور.

وصدر العمل ضمن ألبومات ملحم بركات التي حفرت اسمه في تاريخ الأغنية العربية، في تسعينيات القرن الماضي، وقد حققت نجاحاً واسعاً على المستويين العربي واللبناني تحديداً، وتميزت الأغنية بصوت ملحم القوي والمفعم بالعاطفة، الذي عبّر من خلاله عن معاناة الحبيب الذي يعاني العذاب في الحب.

كما لاقى العمل صدى واسعاً لدى الجمهور، حيث تُعتبر 'العذاب يا حبيبي' من الأغاني التي بقيت في ذاكرة محبي الموسيقى العربية، وظلّت تَتَردَّد في المناسبات والحفلات، كما استُخدمت في عدة برامج وإذاعات؛ ما أسهم في ترسيخ مكانة ملحم بركات كأحد أعظم الأصوات اللبنانية.