اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
تمثل المخابر البيطرية الحكومية الحجر الأساس وخط الدفاع الأول للحفاظ على الثروة الحيوانية في سوريا، من خلال ما تقدمه من خدمات طبية بيطرية متعددة، تهدف إلى مواجهة كل أشكال الأمراض والآفات التي تصيب قطعان المجترات والدواجن، وتحصينها بالشكل الذي يزيد من مستوى الإنتاج الحيواني في البلاد.
كاميرا سانا جالت على أقسام المخابر البيطرية المركزية بمديرية الصحة والإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بدمشق، واطلعت على واقع العمل في كل قسم على حدة، والمهام التي تضطلع بها الكوادر المخبرية فيها.
مهام متعددة
ووفق تصريح رئيس دائرة الأمراض والدراسات الوبائية في دائرة المخابر الدكتور نبيل الحلاق لمراسل سانا، تتضمن أقسام المخابر البيطرية شعباً عدة متخصصة بأمراض الفيروسات، والبيولوجيا الجزئية، وأمراض المجترات، والدواجن، والفصيلة الخيلية، والرقابة الغذائية، والطفيليات، والجراثيم، ومخبر الجودة المختص بالأدوية البيطرية.
وتعمل هذه المخابر بحسب الحلاق على تقديم كل الخدمات البيطرية المتعددة، وإجراء الفحوصات والاختبارات المختلفة على الحيوانات، وإنتاج اللقاحات وفق المواصفات والجودة الجيدة، وتنفيذ حملات التحصين الوقائي، وخدمات التشخيص المخبري، وكشف المسببات المرضية، والأعراض الالتهابية التي تصيب المواشي والدواجن، والتوجيه نحو طريقة المعالجة وشفاء المريض منها، وفحص وتحليل المنتجات الغذائية الحيوانية، والتأكد من صحتها وسلامتها وخلوها من الأمراض.
كما أشار رئيس شعبة البيولوجيا الجزئية الدكتور مأمون المرعي إلى أن المخابر تشرف على الوضع الصحي للقطعان، ودراسة واستكشاف الأمراض الإستراتيجية والعابرة للحدود التي تشكل تهديداً لها ودراستها وتحليلها، مبيناً أن الكوادر المخبرية تبذل جهوداً عالية في مجال فحص العينات، وإجراء دراسات سريعة لمعرفة الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية والطفيلية التي تصيب القطيع، عبر اختبارات نوعية تتم على الدم بطريقتي الـ Elisa ' والـ' CFT '، واستقبال العينات من المربين، وتحليلها وإصدار النتائج.
الصحة الحيوانية مستمرة في الدعم
بدوره، أكد مدير الصحة والإنتاج الحيواني الدكتور عبد الحي يوسف، على دور المخابر البيطرية في الإشراف على قطعان الثروة الحيوانية والحفاظ عليها، وإمدادها بكل مستلزمات الإنتاج الحيواني اللازمة لهذه العملية، وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والأممية.
ولفت يوسف إلى قيام المديرية بأكثر من مليون و300 ألف اختبار متخصص في الاختبارات المرضية على الثروة الحيوانية وأكثر من 120 ألف معالجة سريرية تمت خلال الجولات الحقلية لدوائر الصحة الحيوانية على المحافظات.
وبين مدير الصحة والإنتاج الحيواني أن مديرية الصحة الحيوانية قامت بتأمين اللقاحات المرضية لتحسين القطعان في أرجاء سوريا، حيث تجاوز عدد التحصينات الوقائية في مجموع الأمراض 6 مليون جرعة لرؤوس الأبقار والأغنام والماعز موزعة على المحافظات السورية.
وأشار يوسف إلى جهود المديرية في متابعة المنتجات البيطرية وأبرزها المستوردة من دول الخارج، والمصنعة محلياً واختبار جودتها ونتائجها، مبيناً أن أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بالتعاون مع الضابطة العدلية والجهات المتخصصة.
ولفت إلى أن عدد معامل الأدوية البيطرية المحلية تزيد على 82 معملاً محلياً حيث تقوم بعض هذه المعامل بصناعة الأدوية وتصدير عدد منها إلى دول الجوار ومنها العراق والسعودية والسودان وبعض الدول الأفريقية.
تصدير أكثر من 400 ألف رأس
كما أشار مدير الصحة والإنتاج الحيواني إلى أن أبرز الخدمات التي تقدمها المديرية أيضاً تمثلت في منح 890 موافقة لتصدير الحيوانات الحية هذا العام، حيث نتج عنها حتى الشهر الجاري تصدير أكثر من 400 ألف رأس من الأغنام وذكور الماعز الجبلي، ما يتجاوز أرقام السنوات الماضية.
وأشار يوسف إلى أن الكوادر البيطرية بذلت جهوداً من خلال مديرية الصحة والإنتاج الحيواني ودوائرها في الحجر البيطري، لتنفيذ الاختبارات التي تجرى في مخابر المديرية، ومنح الوثاق المتعلقة بالشهادات الصحية لدول الجوار، وتم التنسيق مع الجهات المعنية في سوريا لتصدير هذه الكمية.