أكد العميد ركن علي ناصيف أن الهدف المعلن لتوغل القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري؛ إقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح،

أما الأهداف الخفية فهي السيطرة على المياه في منطقة الجولان وجرها اتجاه إسرائيل، وتقسيم سوريا إلى كانتونات.

وقال العميد ناصيف خلال حديثه في برنامج 'قصارى القول' مع سلام مسافر على قناة RT عربية: 'المنطقة التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية تحوي سدودا وينابيع متعددة، لكن الهدف الاستراتيجي تمرير مشروع تقسيم سوريا إلى كانتون في الساحل السوري، وآخر في شمال شرق البلاد، وكانتون في الجنوببالسويداء'.

وأضاف 'المجال الجوي بهذه الحالة سيكون مفتوحا دوما أمام الطائرات الإسرائيلية'.

وبالنسبة للغارات الإسرائيلية المكثفة على سوربا بعد سقوط نظام الأسد، وعدم قدرة السلطات الجديدة على حماية معدات الجيش السوري من القصف الإسرائيلي بعد سقوط النظام، علق ناصيف 'النظام حل الجيش وهرَب قبل وصول إدارة العمليات إلى دمشق والمنطقة الجنوبية، حينها كانت القوات في ريف حمص الجنوبي،وبالتالي ممارسات نظام الأسد كانت مقصودة بغية نشر الفوضى وإحداث إرباك في البلاد، وعندما وصل الأمر إلى إدارة العمليات، كان الجيش منهكًا، حتى في آخر أيام النظام، كانت جميع دبابات وأسلحة النظام قديمة ومستهلكة'.

وتابع 'الدولة السورية الجديدة لديها أولويات في تنظيم الداخل السوري والسيطرة على كافة الأراضي وتحقيق الأمن والأمان، وليس من ضمن الأولويات المواجهة المباشرة مع إسرائيل، فاليوم هنالك مشاكل في الساحل السوري نتجت عن فلول النظام، وأخرى مع قوات سوريا الديمقراطية شرق البلاد، ومشاكل في السويداء مع بعض أهلنا هناك، وبالتالي إسرائيل تستغل هذا الوضع. وهنا أشدد على ضرورةمساعدة الدولة السورية من قبل الجميع في فرض الأمن على كامل البلاد'.

واستطرد 'عند انضمام الجميع تحت لواء الجيش السوري الجديد، ويكون السلاح بقبضة إدارة وزارة الدفاع، سنستطيع مواجهة العدو الإسرائيلي، كما حصل قبل فترة في منطقة نوى بدرعا، حيث المقاومة الشعبية صدت التوغل داخل الأراضي السورية'.

وأضاف 'التأخير في تشكيل جيش سوري جديد يُعتبر مؤشراً جيداً، لأنه يدل على أن هناك إعداداً وتنظيماً مبنيا على أسس قوية وطنيّة، وعقيدة وطنية لا تمت إلى السياسة بصلة، لأنه جيش لكل الوطن، وبالتأكيد، سيعود جميع الضباط إلى العمل في القوات المسلحة، ولكن هناك أولويات وأفضليات تتعلق بترتيب التشكيلات العسكرية وتنظيم المقاتلين في الفصائل، وجمع الأسلحة التي تقع خارج سلطة الدولة. واليوم أصبحت هذه الهيكلة في المراحل الأخيرة من إعدادها'.

وحول إمكانية أنقرة في توفير دفاعات تحمي الأجواء السورية، أوضح العميد ناصيف 'تركيا دولة جارة وصديقة وقدمت الكثير للثورة والشعب السوري، وفي المستقبل ستقدم تركيا المزيد من الدعم للحفاظ على وحدة سوريا، وأمثلة على ذلك تصريح وزير خارجيتها التركي هاكان فيدان، الذي أدان العدوان الإسرائيلي الأخير على ريف دمشق، بالإضافة إلى إرسال الطيران التركي إشارات تحذيرية وتشويش على الطائرات الإسرائيلية، ما يدل على أن تركيا تسعى إلى إيقاف إسرائيل وكبح جماحها'.