اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
شهدت مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غرب السودان، قصفاً عنيفاً استهدف سوقاً شعبياً، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة 12 آخرين، بينهم حالات حرجة.
وقال مصدر طبي في مستشفى الفاشر لوكالة 'فرانس برس' إن الوضع الطبي في المدينة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مضيفاً: 'نُعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية، حتى الشاش لم يعد متوفراً واضطررنا لاستخدام قماش الناموسيات لتضميد الجروح'.
وذكرت 'تنسيقية لجان مقاومة الفاشر' في بيان أن الهجوم تم بطائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، واستهدف سوقاً مكتظاً بالمدنيين، مما أسفر عن سقوط أكثر من 27 قتيلاً وجريحاً.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية في دارفور، حيث تعاني المدن من انقطاع المساعدات نتيجة تواصل العنف، وقطع الطرق، وشلل وسائل الاتصال.
وكانت الفاشر قد شهدت، يوم الجمعة الماضي، هجوماً مماثلاً بطائرة مسيّرة استهدفت مسجداً يأوي نازحين من مخيم 'أبو شوك'، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 75 شخصاً.
وتخضع المدينة لحصار من قبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، فيما تصاعدت الهجمات مؤخراً على مخيمات النازحين التي كانت ملاذاً لمئات الآلاف من الفارّين من مناطق الحرب.
وفي هذا السياق، حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من أن العنف الجاري في دارفور يحمل سمات 'تطهير عرقي' مشابهة لما جرى قبل عقدين، مضيفًا أنّه 'نشهد اغتصاب نساء، وتجنيد أطفال قسراً، وبتر أطراف، وعنفاً واسعاً ضد المعارضين'.
واعتبر غراندي أن الأزمة الإنسانية في السودان هي 'الأسوأ عالمياً'، مشيراً إلى وجود 12 مليون نازح، بينهم 4 ملايين عبروا الحدود إلى دول مجاورة تعاني أيضاً من هشاشة أمنية.
وفي ضواحي الفاشر، تسيطر قوات الدعم السريع حالياً على أجزاء واسعة من مخيم 'أبو شوك'، الذي كان يضم نحو 200 ألف نازح. وبحسب الأمم المتحدة، فقد فرّ نحو 90% من سكانه.
ويُحاصر نحو 260 ألف مدني داخل الفاشر، ويواجهون أوضاعاً بالغة الصعوبة، في ظل توقف شبه تام لتدفق المساعدات، وانعدام حاد في الأمن الغذائي.











































































