اخبار لبنان
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رأى اللواء (احتياط) الإسرائيلي غيرشون هكوهين، أن 'حزب الله' و'حماس' وإيران لا يعتزمون وقف الصراع ضد إسرائيل، حتى عندما يتعرضون لضربات قاسية.
وفي برنامجه مع غادي نيس على إذاعة 'راديو تسافون 104.5fm'، شدد اللواء (احتياط) غيرشون هكوهين، ، في برنامجه مع غادي نيس على إذاعة 'راديو تسافون 104.5fm'، على أن ما أسماه بـ'المنظمات الإرهابية'، التي تحيط بإسرائيل لن توقف صراعها، بغض النظر عن مدى صعوبة وضعها.
في البداية، حلّل هكوهين تهديدات 'حزب الله' و'حماس' وإيران و'الجذور الأيديولوجية لديهم': 'لنبدأ بحزب الله، من المفيد معالجة التهديدات الحقيقية الموجهة إلينا. حزب الله تهديد، حماس تهديد، إيران تهديد. القاسم المشترك بين الثلاثة هو أنهم مُكلَّفون دينيا وعقائديا بـ فريضة الجهاد لتدمير دولة إسرائيل، ولا ينوون التوقف عن هذه العقيدة. حتى لو تعرضوا لضربات قاسية، فسيبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على زخم الصراع ضد إسرائيل'، وفق وصفه.
وانتقد هكوهين أيضا مفهوم الردع الإسرائيلي وشرح دوافع 'حزب الله': 'قصة الردع برمتها هي إحدى الأوهام التي يجب على مفهوم الأمن الإسرائيلي التخلص منها. الردع مفهوم مراوغ. في صراع الجهاد الراديكالي ضد إسرائيل، هذا الأمر غير ذي صلة. إذا كان حزب الله لا يزال يضبط نفسه رغم تعرضه يوميا لضربات دقيقة من الجيش الإسرائيلي، فهذا ينبع من اعتبارات عديدة، وليس بالضرورة لأنه تم ردعه. الشيء الوحيد الذي يتعافى فيه حاليا، هو الحاجة إلى ترسيخ مكانته داخل الصراعات في لبنان ورفضه نزع سلاحه. إنه بحاجة إلى الاستمرار في الوجود، وأن يكون مسلحا وأن يكتسب القوة. لا أفترض للحظة أنه تخلى عن تلك الفكرة، وإإن لديه أسبابا وجيهة من وجهة نظره لضربنا'، حسب قوله.
وحول أهمية الاستعداد المدني والعسكري بغض النظر عن التوترات السياسية أو المعلومات الاستخباراتية المحددة: 'يجب الاستعداد دائما، حتى بدون معلومات استخباراتية محددة تقول هذا سيحدث، ولهذا السبب يجب أن تكون الملاجئ جاهزة ويجب بناء المستوطنات بطريقة تمكنها من الاستمرار حتى لو كان الواقع لا يضمن أمنا كاملا. لدى الجيش الإسرائيلي جدول أعمال ينبع من واجبه الكبير تجاه أمن إسرائيل، وهذا ما يتم التعامل معه'.
وأضاف: 'قد تكون هناك توترات بين وزير الدفاع ورئيس الأركان. لكن الجيش الإسرائيلي مشغول بالاستعداد لكل ما هو مُلقى على عاتقه، لا يوجد وقت لألعاب الصراعات وهذه هي النسبة التي يجب أن تُرى بها الأمور'.
واعتبر اللواء الإسرائيلي أنه 'يجب على المستوى السياسي أن يكون قادرا على إصدار تعليمات للجيش، وهذا يحدث في أي دولة منظمة'، مردفا: 'المهم أن نقول أنه حتى لو، لنفترض، تم تعليق التعيينات لمدة 30 يوما، فلا بأس. لا يوجد حاليا منصب شاغر بلا قائد. لقد قام قائد سلاح الجو بعمل ممتاز طوال فترة الحرب. يجب أن يُقال عن الأشخاص الذين ارتأى رئيس الأركان اتخاذ عقوبة كبيرة بحقهم بإبعادهم من الاحتياط، مثل رئيس قسم العمليات أو قيادة المنطقة الجنوبية، أن كلاهما قاد الحرب لمدة عام ونصف بتفانٍ كامل وإنجازات لا يُستهان بها، وقد أشار رئيس الأركان إلى ذلك أيضا'.
جدير بالذكر أنه بعد تصريحات هكوهين، نقلت وكالة 'فرانس برس' عما أسمته مصدرا مقربا من 'حزب الله' دون الكشف عن هويته، أن هناك في الوقت الحالي 'رأيين داخل الحزب- أولئك الذين يرغبون في الرد على الاغتيال وأولئك الذين يرغبون في تجنبه - لكن القيادة تميل إلى اعتماد أقصى درجات الدبلوماسية في المرحلة الحالية'.
ويأتي ذلك بعد اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير في 'حزب الله هيثم علي الطبطبائي وعدة عناصر في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعلى إثر ذلك، أكد محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في 'حزب الله'، في سلسلة تصريحات للصحفيين، إن ما جرى يمثل 'خرقا جديدا للخط الأحمر'، مشددا على أن 'المقاومة وحدها هي التي ستحدد كيفية الرد وتوقيته'.
المصدر: 'معاريف' + RT











































































