- الشمال -

معركة انتخابات بلدية قاسية تنتظر المنية الشمالية، وتتصدّرها لائحتان. لائحة 'معاً ننهض'؛ التي تحظى بدعم النائب السابق عثمان علم الدين بشكل أساسي، وعدد من العائلات والفاعليات المناوية، ويرأسها منسق المنية الأسبق في تيار المستقبل بسام الرملاوي.

ويحظى الرملاوي بدعم عدد من العائلات وبإرث رئيس بلدية المنية الراحل مصطفى عقل، ومع اللائحة إجماع كامل من آل علم الدين، وقسم كبير من آل ملص، وهي ما تعدّ من عناصر القوة لصالح اللائحة. بالمواجهة، هناك لائحة 'قرار الغد' ويرأسها توفيق زريقة وتحظى بدعم مباشر من نائب المنية أحمد الخير. وتلقّت لائحة 'قرار الغد' ضربة موجعة بحسب الأوساط، وذلك بانتقال المرشّح علي محيش إلى صفوف لائحة 'معاً ننهض'، بسبب خلاف على مركز نائب الرئيس، ما عزز بحسب مصادر في المنية، فرص 'معاً ننهض'، في المنافسة أكثر من قبل، لكون محيش يملك قدرة تجيير مهمة في منطقة النبي يوشع.

بالمقابل تعتمد لائحة 'قرار الغد'، على النائب أحمد الخير بالدرجة الأولى، وعلى قدرته التجييرية في منطقة النبي يوشع، وعلى دعم واسع من آل الدهيبي، بالإضافة إلى الجوّ المستقبلي في المنية، الذي يميل بأكثريته للنائب الخير، وعلى عائلة زريقة المصطفّة إلى جانبها، وهي من العائلات الكبرى في المنية.

أمام كل هذه المعطيات، لا يمكن التكهّن بنتيجة المعركة في 'المنية - النبي يوشع' سلفاً، لأنها وبحسب الأوساط، معركة حامية وعالمنخار كما يقال. كما أن معركة المنية بالتحديد، تحوّلت إلى 'بروفا' معركة نيابية أولية، بين النائب أحمد الخير والنائب السابق عثمان علم الدين، وكلٌ منهما سيحاول عرض عضلاته في المنية، وتقديم الإثبات للمنية وخارجها، على أنه رأس المنطقة، قبيل ما يقارب السنة على موعد الانتخابات النيابية في أيار 2026.. ويبلغ عدد الناخبين في المنية حسب لوائح الشطب 27203 ناخباً، أما في النبي يوشع فالعدد 7867. يشار إلى أن عدد أعضاء بلدية المنية هو 21 عضواً، من بينهم خمسة أعضاء لمنطقة النبي يوشع.

والمنية بلا مجلس بلدي منذ تموز 2019، بسبب الخلافات السياسية. وعليه، تولّى محافظ الشمال رمزي نهرا إدارة البلدية، قبل أن يتم تكليف ديالا بدور بتسيير الأعمال في البلدية المنحلّة.