بيروت ـ خلدون قواص

دخل لبنان مرحلة جديدة من خلال البدء بالمفاوضات مع إسرائيل بصيغة مستحدثة ومنقحة عن سابقاتها، اثر ترؤس العنصر السياسي للوفد اللبناني في لجنة «الميكانيزم» للتخفيف من منسوب الضغط على لبنان وشعبه.

وقال مصدر وزاري لـ «الأنباء»: «يشهد لبنان تحولا دراماتيكيا في معالجة أزماته المتراكمة من خلال مساعدة المبعوثين الدوليين للتوصل إلى حل لتحويل لبنان من ساحة للصراع إلى ساحة للتفاوض مع إسرائيل، لوضع حد للتصعيد المتزايد ووقف العدوان على الجنوب والبقاع وضاحية بيروت واحتواء المخاطر المحدقة بلبنان».

وأضاف «التوافق الرئاسي اللبناني على التفاوض التقني مع إسرائيل بغطاء دولي وإقليمي، يتيح للبنان ان ينعم بالسلام ويضع حدا لمسار التصعيد من دون الانزلاق نحو التطبيع أو الاتفاق السياسي المرفوض لبنانيا بكل مكوناته».

وتابع «نجاح المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية يشكل نافذة مهمة لإعادة ترتيب قواعد الاشتباك على الحدود، ضمن إطار مبادرة السلام العربية التي اطلقت من بيروت وبهذا المعنى يصر لبنان على ألا يخرج عن الإجماع العربي في أي خطوة باتجاه ما تطرحه إسرائيل، خارج الخطوة المهمة التي أقدم عليها لبنان لإنهاء حالة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على العديد من المناطق اللبنانية».

واستغرب المصدر «إصرار إسرائيل على إجراء هذه المفاوضات، وعدوانها مستمر على لبنان، انطلاقا من مفهومها للمفاوضات تحت النار التي تستخدمه في الكثير من الملفات الأمنية والعسكرية في المنطقة».

وقال «هذا الأمر يشكل خطرا على مصداقية النتائج لمثل هذه المفاوضات التي تتعارض مع مفهوم السلام، والتي يحرص المجتمع العربي والدولي على السير فيه لإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط».